وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 61 ] قال: نقلت من خط الصولي قال: الجاحظ... (ولست ألوم العرب، لا سيما قريشا في بغضها له (1)، وانحرافها عنه، فإنه وترها، وسفك دمأها، وكشف القناع في منابذتها، ونفوس العرب واكبادها كما تعلم. وليس الاسلام بمانع من بقأ الاحقاد في النفوس، كما نشاهده اليوم عيانا، والناس كالناس الاول، والطبائع واحدة. فاحسب أنك كنت من سنتين أو ثلاث جاهليا أو من بعض الروم وقد قتل واحد من المسلمين ابنك واخاك، ثم اسلمت أكان اسلامك يذهب عنك ما تجده من بغض ذلك القاتل وشنانه ؟ ! ! كلا. إن ذلك لغير ذاهب، هذا إذا كان الاسلام صحيحا، والعقيدة محققة، لا كأسلام كثير من العرب، فبعضهم أسلم تقليدا، وبعضهم للطمع والكسب وبعضهم خوفا من السيف، وبعضهم على طريق الحمية والانتصار، أو لعداوة قوم آخرين من أضداد الاسلام واعدائه. وأعلم أن كل دم أراقه رسول الله صلى الله عليه وآله بسيف علي عليه السلام وبسيف غيره، فإن العرب بعد وفاته صلى الله عليه وآله عصبت تلك الدمأ بعلي بن أبي طالب عليه السلام وحده، لانه لم يكن في رهطه من يستحق في شرعهم وسنتهم وعادتهم أن يعصب به تلك الدمأ إلا بعلي وحده. وهذه عادة العرب إذا قتل منها قتلى طالبت بتلك الدمأ القاتل، فإن مات، أو تعذرت عليها مطالبته، طالبت بها أمثل الناس من أهله) (2). فإذا علم ذلك الجاحظ أجهله رسول الله صلى الله عليه وآله ! ؟ ________________________________________ (1) يقصد بذلك عليا عليه السلام. (2) المصدر السابق / المجلد الرابع / ص 130 - 131. (*) ________________________________________