وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 47 ] إلا خبطوه، وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه، شأ ذلك أو أبي، فأنكرت عقلي.. فمكثت أكابد ما في نفسي، ورأيت في الليل المقداد، وسلمان، وأبا ذر، وعبادة بن الصامت، وأبا الهيثم بن التيهان، وحذيفة، وعمارا، وهم يريدون أن يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين) (1). ________________________________________ (1) شرح النهج / ابن ابي الحديد / ج / ص 106 وان كان في كلامه ونقله نحو تأمل، وذلك لان اعادة الامر شورى لا محل لها هنا اصلا، إذ لو رجعنا الى نص حديثه الذي يذكره هو بنفسه بعد ذلك في صفحة (184) فيقول فدعوني إليهم فاتيتهم، فوجدت المقداد بن الاسود.. ويذكرهم واحدا بعد واحد، وإذا بحذيقة يقول لهم " والله ليكونن ما اخبرتكم به، والله ما كذبت ولا كذبت، " فلو تأملت هذا القول ستري غرابة " وإذا القوم يريدون ان يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين "، ويحتمل في هذه الاضافة واحتمالين اما ان تكون قد جاءت من قبل الراوي، واضيفت الى كلام البراء أو انها جاءت تبرعا من الناقل نفسه، ولم يفهم حديثهم، فظن هذا الظن والا فمقتضي سياق الكلام ان حذيقة وبما انه من الاشخاص العارفين بالمنافقين وباسمائهم واشخاصهم، فلديه علم من المعصوم عليه السلام بما سيجري على هذه الامة بعد بيعة السقيفة، فاخبرهم بذلك، والقرينة على هذا قوله ما كذبت ولا كذبت فهذا يقتضى الاخبار لا الانشاء بحدوث امر معين هذا اولا، وثانيا قوله ثم قال: ائتوا ابي بن كعب، فقد علم ما علمت، قال فانطلقنا الى ابي، فضربنا عليه بابه، حتى صار خلف الباب فقال: من انتم ؟ ! فكلمه المقداد، فقال ما حاجتكم ؟ ! فقال له: افتح عليك بابك فان الامر اعظم من ان يجري من وراء حجاب قال: ما انا بفاتح بابى، وقد عرفت ما جئتم له، كانكم اردتم النظر في هذا العقد. فقلنا: نعم فقال افيكم حذيقة ؟ ! فقلنا: نعم، قال: فالقول ما قال، وبالله ما افتح عنى بابي حتى يجرى على ما هي جارية، ولما يكون بعدها شر منها، والى الله المشتكي " شرح النهج / ج 1 / ص 184 وهناك قرينة خارجية توضح هذا الامر بصورة جلية إذ بعد قتل عثمان، ومبايعة علي عليه السلام، خطب حذيقة هذا في الكوفة مع شدة مرضه ومن جملة ما قال " فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا وازروه، فوالله انه لعلى الحق اخرا واولا وانه لخير من مضى بعد نبيكم وخير من بقى الى يوم القيامة. ثم اطبق بيمينه على يساره ثم قال: اللهم اشهد اني قد بايعت (*) ________________________________________