[ 78 ] فهي غرق بكنهه في التفكر * وبمعنى أحب خلقك فانظر تجد الشمس قد أزاحت دجاها كل جود لدى الوجودات منه * ولكنه الندى أياديه كنه سل دهورا حياتها من لدنه * واسأل الاعصر القديمة عنه كيف كانت يداه روح غذاها فصل الله فيه ما كان أجمل * في نبي الهدى وللدين أكمل فهو كنز كم اغتنى في مرسل * وهو علامة الملائكة فاسأل روح جبريل عنه كيف هداها من لروح الهدى هداه معدا * وبنفس الندى نداه مفدى وهو ما زال للوجود ممدا * بل هو الروح لم يزل مستمدا كل دهر حياته من قواها هو نفس الهدى وذاك سناه * بعيون الورى عيانا تراه وبأشكالها بدى معناه * أي نفس لا تهتدي بهداه وهو من كل صورة مقلتاها آية الله في الورى فأقتصدها * وتتبع آياتها واعتمدها هي نفس النبي اعتقدها * وتفكر بانت مني تجدها حكمة تورث الرقود انتباها هو هارون رتبة فأعرفوه * ووزير له فلا تنكروه ووصى من بعده فانصروه * أو ما كان بعد موسى أخوه خير أصحابه وأعظم جاها ________________________________________