وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 453 ] الشام، فكان يفرقها ويقول: هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده الى فيه (1) وفى كتاب المناقب: وإن قميصه الذي قتل فيه كان عند الباقر (رضى الله عنهما) طوله إثنا عشر شبرا وعرضه ثلاثة اشبار، وفيه أثر دمه رضى الله عنه. وأما العبادة، فكان أعبد الناس وأكثر هم صلاة وصوما ومنه تعلم الناس صلاة الليل وملازمة الأوراد، وليلة الهرير تقع السهام بين يديه وتمر على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك، وكانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده. وإذا تأملت دعواته ومناجاته، ووقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله، والخضوع لهيبته، والخشوع لعزته سبحانه وتعالى، عرفت إخلاصه وعبوديته. وقيل لعلى بن الحسين عليهما السلام - وكان في غاية العبادة -: أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (2). وأما قراءة القرآن والاشتغال به، فالمتفق عليه الكل انه يحفظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يكن غيره يحفظه، ثم هو أول من جمعه (3). وأما الرأى والتدبير، فكان من أشدهم رأيا، وأصحهم تدبيرا. ________________________________________ (1) شرح النهج 1 / 26. والبيت أنشده عمرو بن حينما كان غلاما حيث كان يخرج مع الخدم يجتنون للملك (جذعة الأبرش) الكمأة فكانوا إذا وجدوا كمأة خيارا أكلوها وتوا بالباقي إلى الملك، وكان عمرو لا يأكل منه، ويأتى به كما هو، وينشد البيت. وقد ورد حديث الامام على عليه السلام مفصلا في حلية الأولياء 1 / 81. (2) شرح النهج: 1 / 27. (3) شرح النهج: 1 / 27. (*) ________________________________________