وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 451 ] بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا، فالتمس منهم أصحاب علي أن يسوغوا لهم شرب الماء، فقالوا: لا والله ولا قطره حتى تمو توا عطاشا كما مات عطشا ابن عفان، فلما رأى على عليه السلام ذلك حمل بأصحابه على عسكر معاوية حملات كثيفة حتى أزالهم عن مراكز هم، وملكوا الماء. فقال أصحاب على: نمنعهم من الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك ومنعونا، ولا نسقيهم منه قطرة، وهم يموتون بالعطش، فلا حاجة لنا الى الحرب. فقال: لا والله لا أكافيهم بمثل فعلهم، إفسحوا لهم عن بعض الشريعة ففى حد السيف ما يغنى عن ذلك (1). وأما جهاده في سبيل الله فمعلوم عند جميع الناس، من المعلومات الضرورية. كالعلم بوجود مكة ومصر فقتل في بدر سبعون من المشركين، قتل على عليه السلام ستة وثلاثين منهم وقتل المسلمون والملائكة أربعة وثلاثين. وإذا رجعت الى مغازي محمد بن الواقدي وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذري ومغازي محمد بن إسحق المطلبي وغير هم علمت صحة ذلك، دع من قتله في غيرها كأحد والخندق وحنين وخيبر (2). وأما الفصاحة، فهو عليه السلام إمام الفصحاء، وسيد البلغاء. قال عبد الحميد بن يحيى: خفظت سبعين خطبة من خطب على عليه السلام ففاضت ثم فاضت. وقال الاصبغ بن نباتة: حفظت من خطابة على عليه السلام كنزا لا يزيده الانفاق إلا سعة وكثرة، وحفظت مائة فصل من مواعظه عليه السلام. ________________________________________ (1) شرح النهج 1 / 22 - 24. (2) شرح النهج 1 / 24. (*) ________________________________________