وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 449 ] فأما علمه كان بالوراثة والالهام، وإن ابن عباس كان تلميده قيل له: أين علمك من علم ابن عمك على ؟ فقال: كنسبة فطرة من المطر الى البحر المحيط. فعلم القرآن والطريقة والحقيقة، وأحوال التصوف والنحو والصرف كلها منه (1). وأما شجاعته، فهى مشهورة يضرب بها الامثال وإنه لما دعا معاوية الى المبارزة ليستريح الناس من الحرب، يقتل أحدهما الاخر، قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أنصفك على. فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم، أتأمرني بمبارزة أبى الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق، أراك طمعت في إمارة الشام بعدى. قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه: لو كان قاتل عمرو قاتله * لكنت أبكى عليه آخر الابد لكن قاتله من لا نظير له * وكان يدعى أبوه بيضه البلد (2). وأما القوة والايد، فضرب المثل فيهما، وهو الذى قلع باب خيبر، واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه، وهو اقتلع الصخرة العظيمة بيده أيام خلافته في مسيره الى صفين بعد عجز الجيش كله عن قلع الصخرة، فانبط الماء من تحتها. وأما السخاء والجود، فكان يصوم ويؤثر بزاده، وكان يسقى بيده لنخل قوم من يهود المدينة، حتى مجلت يده، ويتصدق بالاجرة، ويشد على بطنه حجرا. وقال الشعبى: ما قال لسائل قط لا. ________________________________________ (1) شرح النهج 1 / 19. (2) شرح النهج 1 / 20 و 21. (*) ________________________________________