وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 9 ] وليس لنا إلا أن نسجل بتقدير آراء هؤلاء العلماء دون الجزم بصحة ما ذهبوا إليه ونبقى مترددين باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية المطروحة - والتي لم أقف فيما لدي من مصادر ومراجع على رأي قاطع بشأنها، ويبقى كتاب الامامة والسياسة منسوبا لابن قتيبة إلى أن يثبت بشكل حاسم العكس. فكتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة - رغم الشك بهذه النسبة - يبقى إذن مشهورا بتسجيله لحقبة تاريخية هامة بدأت مع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع التركيز على العهد الاموي - دون التحامل عليهم - إلى قيام الدولة العباسية حتى الامين والمأمون. عصر ابن قتيبة: 1 - الحالة السياسية: عاش أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في عصر بني العباس، في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، ولد في عهد المأمون، أيام كانت الدولة العباسية وهي في أوج مجدها وازدهارها، قد امتدت سيطرتها شرقا وغربا. وقد واجهت سلطة المأمون سلسلة من الفتن والاضطرابات والحروب الاهلية، وقد تعرضت دولة المأمون لضربات محكمة من قبل الطالبيين. وقد عالجها المأمون - جميعا - بالقوة حينا وبالحكمة والسياسة حينا آخر. حتى استتب له الامر. فاتجه إلى التنظيم الداخلي والبناء وأصبحت بغداد في عصره موئل العلماء والادباء ومجلى مظاهر الحضارة الزاهرة. وبعده جاء المعتصم، كان رجل حرب ولم يكن له دهاء المأمون ولا حكمته، وأدت سياسته إلى غلبة الاتراك على الجيش ثم على مراتب الدولة. فاضطربت الامور واختلت، ومهد ذلك للانحلال والضعف. وضعف مركز الخلافة وقلت هيبتها وتقلص نفوذها... ولم يستطع خلفاء المعتصم، رغم ما بذله المعتمد - حيث استعادت الخلافة في عهده بعض ما لها من نفوذ وسلطة -. ولكن الامور لم تستقر للدولة، بل أخذت الاطماع تتهددها من الداخل ________________________________________