وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 21 ] اختلاف الصحابة على موضع دفنه صلى الله عليه وسلم فأتمروا فقال قائل: يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي في مقامه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: معاذ الله أن نجعله وثنا نعبده ! وقال قائل: ندفنه صلى الله عليه وسلم في البقيع (1)، حيث دفن أخوانه من المهاجرين والانصار. فقال أبو بكر: إنا نكره أن نخرج قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا إلى البقيع، قالوا: فما ترى يا أبا بكر ؟ قال: سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: " ما قبض نبي قط إلا دفن جسده حيث قبض روحه " (2). قالوا: فأنت والله رضا ومقنع. وكان العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه قد لقي عليا كرم الله وجهه، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقبض، فاسأله إن كان الامر لنا بينه وإن كان لغيرنا أوصى بنا خيرا. محاولة العباس مبايعة الامام علي فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أبسط يدك أبايعك، فيقال: عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبايعك أهل بيتك، فإن هذا الامر إذا كان لم يقل، فقال له علي كرم الله وجهه: ومن يطلب هذا الامر غيرنا ؟ وقد كان العباس رضي الله عنه لقي أبا بكر فقال: هل أوصاك رسول الله بشئ ؟ قال: لا. ولقي العباس أيضا عمر، فقال له مثل ذلك. فقال عمر: لا. فقال العباس لعلي رضي الله عنه: ابسط يدك أبايعك ويبايعك أهل بيتك. ذكر السقيفة وما جرى فيها من القول وحدثنا، قال: حدثنا ابن عفير عن أبي عون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الانصاري رضي الله عنه: أن النبي عليه الصلاة والسلام لما قبض، اجتمعت ________________________________________ (1) البقيع: مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة (معجم البلدان). (2) نقله السيوطي في الخصائص الكبرى 2 / 278 عن ابن سعد والبيهقي وقال: له عدة طرق موصولة ومرسلة. وانظر طبقات ابن سعد 2 / 275. (*) ________________________________________