وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 81 ] جواب مصقلة إلى قومه قال: وذكروا أن مصقلة كتب إلى قومه: أما بعد، فقد جاءني كتابكم، وإني أخبركم أنه من لم ينفعه القليل لم ينفعه الكثير، وقد علمتم الامر الذي قطعني من علي، وأضافني إلى معاوية، وقد علمت أنى لو رجعت إلى علي وإليكم لكان ذنبي مغفورا، ولكني أذنبت إلى علي، وصحبت معاوية، فلو رجعت إلى علي أحدثت عيبا، وأحييت عارا، وكنت بين لائمين، أولهما خيانة، وآخرهما غدر، ولكني أقيم بالشام، فإن غلب معاوية فداري العراق، وإن غلب علي فداري أرض الروم. فأما الهوى فإليكم طائر، وكانت فرقتي عليا على بعض العذر أحب إلى من فرقتي معاوية ولا عذر لي. ثم قال للرسول: يا بن أخي، استعرض الناس عن قولي في علي. فقال: قد سألت، فقالوا خيرا. قال: فإني والله عليه حتى أموت. فرجع الرسول بالكتاب، فأقرأه عليا، فقال: كفوا عن صاحبكم، فليس براجع حتى يموت. فقال حصين: أما والله ما به إلا الحياء. لحوق عبد الله بن عامر بالشام قال: وذكروا أن عبد الله بن عامر لحق بالشام، ولم يأت معاوية، وخاف يوما كيوم الجمل، فبعث إليه معاوية أن يأتيه، وألح عليه. فكتب ابن عامر: أما بعد، فإني أخبرك أني أقحمت طلحة والزبير إلى البصرة، وأنا أقول إذا رأى الناس أم المؤمنين مالوا إليها، وإن فر الناس لم يفر الزبير، وإن غدر الناس لم يغدر مروان، فغضبت عائشة، ورجع الزبير، وقتل مروان طلحة، وذهب مالي بما فيه، والناس أشباه، واليوم كأمس، فإن أتبعتني هواي، وإلا أرتحل عنك والسلام. فكتب معاوية إليه: أما بعد، فإنك قلدت أمر دينك قتلة عثمان، وأنفقت مالك لعبد الله بن الزبير، وآثرت العراق على الشام، فأخرجك الله من الحرب صفر اليدين، ليس لك حظ الحق، ولا ثأر القتيل. فلما انتهى كتابه إلى ابن عامر أتاه، فغمس يده معه، وبايعه، فلاطفه معاوية، وعرف له قرابته من عثمان. ما أشار به عمار بن ياسر على علي قال: وذكروا أن عمار بن ياسر قام إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما بايعناك ولا نرى أحدا يقاتلك، فقاتلك من بايعك، وأعطاك الله فيهم ما وعد في قوله عزوجل: " ثم بغى عليه لينصرنه الله "، وقوله: " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم "، وقوله: " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه "، وقد كانت الكوفة لنا، والبصرة علينا، فأصبحنا على ما تحب، بين ماض مأجور، وراجع معذور، وإن بالشام الداء العضال: رجلا لا يسلمها أبدا إلا مقتولا أو مغلوبا، فعاجله قبل أن يعاجلك، وانبذ إليه قبل الحرب. ________________________________________