وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 64 ] تخالفوا عن دعوته، والله لو لم يستنصر بنا لنصرناه سمعا وطاعة، ثم قام الحسن بن علي، فقال: أيها الناس، إنه قد كان من مسير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ما قد بلغكم، وقد أتيناكم مستتفرين، لانكم جبهة الانصار، ورؤوس العرب، وقد كان من نقض طلحة والزبير بعد بيعتهما وخروجهما بعائشة ما بلغكم، وتعلمون أن وهن النساء وضعف رأيهن إلى التلاشى، ومن أجل ذلك جعل الله الرجال قوامين على النساء، وايم الله لو لم ينصره منكم أحد لرجوت أن يكون فيمن أقبل معه من المهاجرين والانصار كفاية، فانصروا الله ينصركم. ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا أهل الكوفة، إن كان غاب عنكم أنباؤنا فقد انتهت إليكم أمورنا، إن قتلة عثمان لا يعتذرون من قتله إلى الناس، ولا ينكرون ذلك، وقد جعلوا كتاب الله بينهم وبين محاجيهم، فبه أحيا الله من أحيا، وأمات من أمات. وإن طلحة والزبير كانا أول من طعن، وآخر من أمر، وكانا أول من بايع عليا، فلما أخطأهما ما أملاه نكثا بيعتهما، من غير حدث. وهذا ابن بنت رسول الله الحسن قد عرفتموه. وقد جاء يستنفركم، وقد أظلكم على في المهاجرين والبدريين والانصار الذين تبوءوا الدار والايمان. فانصروا الله ينصركم. ثم قام قيس بن سعد، فقال: أيها الناس، إن الامر لو استقبل به أهل الشورى كان على أحق بها، وكان قتال من أبى ذلك حلالا، فكيف والحجة على طلحة والزبير، وقد بايعاه رغبة، وخالفاه حسدا، وقد جاءكم المهاجرون والانصار. دخول طلحة والزبير وعائشة البصرة قال: وذكروا أنه لما نزل طلحة والزبير وعائشة البصرة، اصطف لها الناس في الطريق، يقولون: يا أم المؤمنين، ما الذي أخرجك من بيتك ؟ فلما أكثروا عليها تكلمت بلسان طلق، وكانت من أبلغ الناس، فحمدت الله، وأثنت عليه، ثم قالت: خطبة عائشة رضى الله عنها أيها الناس، والله ما بلغ من ذنب عثمان أن يستحل دمه، ولقد قتل مظلوما، غضبنا لكم من السوط والعصا، ولا نغضب لعثمان من القتل، وإن من الرأي أن تنظروا إلى قتلة عثمان، فيقتلوا به، ثم يرد هذا الامر شورى، على ما جعله عمر بن الخطاب. فمن قائل يقول: صدقت، وآخر يقول كذبت، فلم يبرح الناس يقولون ذلك حتى ضرب بعضهم وجوه بعض، فبينما هم كذلك أتاهم رجل من أشراف البصرة بكتاب كان كتبه طلحة ________________________________________