وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 37 ] عليه الحد ؟ (يعني الوليد بن عقبة)، فقال عثمان لعلي: دونك ابن عمك فأقم عليه الحد. فقال علي للحسن: قم فاجلده. فقال الحسن ما أنت وذاك ؟ هذا لغيرك، قال علي: لا، ولكنك عجزت وفشلت، يا عبد الله بن جعفر، قم فاجلده. فقام فضربه وعلي يعد، فلما بلغ أربعين أمسك وقال: جلد رسول الله أربعين، وأبو بكر أربعين: وكملها عمر ثمانين: وكل سنة. حصار عثمان رضي الله عنه قال وذكروا أنه لما اشتد الطعن على عثمان: استأذنه على في بعض بواديه ينتحى إليها ! فأذن له ؟ واشتد الطعن على عثمان بعد خروج علي: ورجا الزبير وطلحة أن يميلا إليهما قلوب الناس، ويغلبا عليهم، واغتنما غيبة علي، فكتب عثمان إلى علي إذ اشتد الطعن عليه. أما بعد فقد بلغ السيل الزبى ! وجاوز الحزام الطبيين (1). وارتفع أمر الناس في شأني فوق قدره ! وزعموا أنهم لا يرضون دون دمي. وطمع في من لا يدفع عن نفسه (2). وإنك لم يفخر عليك كفاخر * ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب (3) وقد كان يقال: أكل السبع خير من افتراس الثعلب: فأقبل على أولى. فإن كنت مأكولا فكن خير آكل * وإلا فأدركني ولما أمزق قال حويطب بن عبد العزى: أرسل إلى عثمان حين اشتد حصاره، فقال: قد بدا لي أن أتهم نفسي لهؤلاء، فأت عليا وطلحة والزبير، فقل لهم: هذا أمركم تولوه، واصنعوا فيه ما شئتم فخرجت حتى جئت عليا، فوجدت على بابه مثل الجبال من الناس، والباب مغلق، لا يدخل عليه أحد، ثم انصرفت، فأتيت الزبير، فوجدته في منزله ليس ببابه أحد، فأخبرته بما أرسلني به عثمان، فقال: قد والله قضى ما عليه أمير المؤمنين، هل جئت عليا ؟ قلت: نعم، فلم أخلص إليه، فقمنا جميعا، فآتينا طلحة بن عبيد الله فوجدناه في داره وعنده ابنه محمد، فقصصنا عليه ما قال عثمان، فقال: قد والله قضى ما عليه أمير المؤمنين، هل جئتم عليا ؟ قلنا نعم، فلم نخلص إليه. فأرسل طلحة إلى الاشتر، فأتاه فقال لي: أخبره، فأخبرته بما قال عثمان، فقال طلحة وقد دمعت عيناه: قد والله قضى ما عليه أمير المؤمنين، فقام الاشتر فقال: تبعثون إلينا وجاءنا رسولكم بكتابكم، وها هو ذا، فأخرج كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من المهاجرين الاولين وبقية الشورى، إلى من بمصر من الصحابة والتابعين، أما بعد، أن تعالوا إلينا ________________________________________ (1) سبق بيان معنى هذا الكلام ص 35. (2) يريد طمع في الضعفاء. (3) الذي غلبه الناس كثيرا. (*) ________________________________________