وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 175 ] ومحمود العقبى في الآخرة والاولى، إنه ولي ذلك، وكل شئ بيده لا شريك له. وإن أهل المدينة قومنا ورجالنا، ومن نزل على حسن الرأي فيهم، والاستعداد بهم، واتباع أثر الخليفة فيهم، والاحتذاء على مثاله لديهم، من الاقبال عليهم، والتقبل من محسنهم، والتجاوز عن مسيئهم، فبايع لنا قومنا، ومن قبلك من رجالنا، بيعة منشرحة بها صدوركم، طيبة عليها أنفسكم، وليكن أول من يبايعك من قومنا وأهلنا: الحسين، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر، ويحلفون على ذلك بجميع الايمان اللازمة، ويحلفون بصدقة أموالهم غير عشرها، وجزية رقيقهم، وطلاق نسائهم، بالثبات على الوفاء بما يعطون من بيعتهم، ولا قوة إلا بالله، والسلام. إباية القوم الممتنعين عن البيعة قال: وذكروا أن خالد بن الحكم، لما أتاه الكتاب من يزيد فظع به، فدعا مروان ابن الحكم، وكان على المدينة قبله، فلما دخل عليه مروان، وذلك في أول الليل. قال له خالد: احتسب صاحبك يا مروان، فقال له مروان: اكتم ما بلغك، إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم اقرأه الكتاب، وقال له: ما الرأي ؟ فقال: أرسل الساعة إلى هؤلاء النفر، فخذ بيعتهم، فإنهم إن بايعوا لم يختلف على يزيد أحد من أهل الاسلام، فعجل عليهم قبل أن يفشى الخبر فيمتنعوا، فأرسل إلى الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله ابن عمر، فلما أتاهم الرسول قال عبد الله بن الزبير للحسين: ظن يا أبا عبد الله فيما أرسل إلينا ؟ فقال الحسين: لم يرسل إلينا إلا للبيعة، فما ترى ؟ قال: آتيه، فإن أراد تلك امتنعت عليه، فدعا الحسين مواليه وأهل بيته، واقعدهم على الباب، وقال لهم: إن ارتفع صوتي فاقتحموا الدار علي، وإلا فمكانكم حتى أخرج إليكم. ثم دخل على خالد، فأقرأه الكتاب، فقال الحسين: رحم الله معاوية. فقالا له: بايع، فقال الحسين: لا خير في بيعة سر، والظاهرة خير، فإذا حضر الناس كان أمرا واحدا، ثم وثب أهله، فقال مروان لخالذ: أشدد يدك بالرجل، فلا يخرج حتى يبايعك، فإن أبى فاضرب عنقه: فقال له ابن الزبير: قد علمت أنا كنا أبينا البيعة إذ دعانا إليها معاوية، وفي نفسه علينا من ذلك ما لا تجهله، ومتى ما نبايعك ليلا علي هذه الحال، ترأنك أغضبتنا على أنفسنا، دعنا حتى نصبح، وتدعو الناس إلى البيعة، فنأتيك فنبايعك بيعة سليمة صحيحة، فلم يزالا به حتى خلى عنهما وخرجا. فقال مروان لخالد: تركتهما، والله لا تظفر بمثلها منهما أبدا، فقال خالد: ويحك أتشير علي أن أقتل ________________________________________