وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 108 ] حال أمر الله دوننا ودونك فاقبله، فإنك أولى بالحق، وأحقنا بالتوفيق، ولا أرى إلا القتال. ما قال عمير بن عطارد ثم قام عمير بن عطارد فقال: يا أمير المؤمنين، إن طلحة والزبير وعائشة كانوا أحب الناس إلى معاوية، وكانت البصرة أقرب إلينا من الشام، وكان القوم الذين وثبوا عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خيرا من الذين وثبوا عليك من أصحاب معاوية اليوم، فو الله ما منعنا ذلك من قتل المحارب، وعيب الواقف، فقاتل القوم إنا معك. ما قال علي رضي الله عنه بعده ثم قام علي خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنه قد بلغ بكم وبعدوكم ما قد رأيتم، ولم يبق منهم إلا آخر نفس، وإن الامور إذا أقبلت اعتبر آخرها بأولها، وقد صبر لكم القوم على غير دين، حتى بلغوا منكم ما بلغوا، وأنا غاد عليهم بنفسي بالغداة فأحاكمهم بسيفي هذا إلى الله. نداء أهل الشام واستغاثتهم عليا رضى الله عنه قال: فلما بلغ معاوية قول علي دعا عمرو بن العاص، فقال له: يا عمرو إنما هي الليلة، حتى يغدو علينا علي بنفسه، فما ترى ؟ قال عمرو: إن رجالك لا يقومون لرجاله، ولست مثله، أنت تقاتله على أمر، ويقاتلك على غيره، وأنت تريد البقاء، وعلي يريد الفناء، وليس يخاف أهل الشام من علي ما يخاف منك أهل العراق وإن هلكوا، ولكن ادعهم إلى كتاب الله. فإنك تقضى منه حاجتك، قبل أن ينشب مخلبه فيك، فأمر معاوية أهل الشام أن ينادوهم، فنادوا في سواد الليل نداء معه صراخ واستغاثة، يقولون: يا أبا الحسن من لذرارينا من الروم إن قتلتنا ؟ الله الله، البقيا، كتاب الله بيننا وبينكم. فأصبحوا وقد رفعوا المصاحف على الرماح، وقلدوها أعناق الخيل، والناس على راباتهم قد أصبحوا للقتال. ما أشار به عدي بن حاتم فقام عدي بن حاتم، فقال: يا أمير المؤمنين، إن أهل الباطل لا تعوق أهل الحق، وقد جزع القوم حين تأهبت للقتال بنفسك، وليس بعد الجزع إلا ما تحب، ناجز القوم. ________________________________________