[ 62 ] - هذا الكتاب قال لا وحلف بالله انه ما كتب الكتاب ولا أمر به فقال له فالخاتم خاتمك فقال نعم قال كيف يخرج غلامك ببعيرك بكتاب عليه خاتمك ولا تعلم به (وفي رواية اخرى) انه لما واقفه قال له عثمان اما الخط فخط كاتبي واما الخاتم فعلى خاتمي قال فمن تتهم قال اتهمك واتهم كاتبي فخرج امير المؤمنين عليه السلام مغضبا وهو يقول بل هو امرك ولزم داره وقعد عن توسط امره حتى جرى ما جرى في امره، واعجب الامور قوله لامير المؤمنين عليه السلام اني اتهمك وتظاهره بذلك وتقلبه اياه في وجهه بهذا القول مع بعد امير المؤمنين (ع) عن التهمة والظنة في كل شئ في امره خاصة فان القوم في الدفعة الاولى ارادوا ان يعجلوا له فما اخروه حتى قام امير المؤمين (ع) بامره وتوسطه واصلحه واشار إليه بان يقاربهم ويعتبهم حتى انصرفوا عنه وهذا فعل النضيح المشفق الحدب المتحنن، ولو كان (ع) - وحوشي من ذلك - متهما عليه لما كان للتهمة مجال عليه في امر الكتاب خاصة لان الكتاب بخط عدو الله وعدو رسوله وعدو امير المؤمنين (ع) مروان وفي يد غلام عثمان ومختوم بخاتمه ومحمول على بعيره فاي ظن تعلق بامير المؤمنين (ع) في هذا المكان لولا العداوة وقلة الشكر للنعمة، انظر شرح النهج (ج 1 ص 922) الكاتب - والنظر للمسلمين حتى ظهر منه وتكرر نحو استعماله الوليد بن عقبة وتقليده اياه حتى ظهر منه شرب الخمر وفيه نزل قوله تعالى (افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) فالمؤمن هاهنا امير المؤمنين (ع) والفاسق الوليد على ما ذكره اهل التأويل، وفيه نزل قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) الخ ولو قصصنا مخازيه المتقدمة ومساويه لطال بها الشرح، واما شربه الخمر بالكوفة وسكره حتى دخل عليه من دخل واخذ خاتمه من اصبعه وهو لا يعلم فظاهر وقد سارت به الركبان وكذلك كلامه في الصلاة والتفاته الى من يقتدي به فيها وهو سكران وقوله ________________________________________