وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 41 ] كثيرة من ابواب الشريعة وانه لم يكن يحفظ القرآن وذلك مثل قوله انكم ان تكلفوني ما كان رسول الله (ص) يقوم به لعجزت عنه فان الرسول يأتيه الوحي من الله وكان موفقا مسددا وأني أقول من عند نفسي فان اصبت فمن الله ورسوله وان اخطأت فمن نفسي ومن كان يقول من عند نفسه والله سبحانه يقول (اليوم اكملت لكم دينكم وأاتممت عليكم نعمتي) وقال (ما فرطنا في الكتاب من شئ) وقال (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة) فإذا كان قد اكمل الدين ولم يفرط في الكتاب من شئ ونزل الكتاب تبيانا لكل شئ فقد جمع العلم في كمال الدين والكتاب المبين، ثم لا يخلو ما كان يقوله من عند نفسه من ان يكون من الدين أو من غير الدين فان كان من الدين فقد يجب بزعمكم الله بعث رسوله بشريعة ناقصة ودين غير كامل حتى اتم ذلك أبو بكر من عنده بخطأ أو بصواب وقائل هذا كافر بالله تعالى ورسوله، ومع ما يلزم من تكذيب الله تعالى في قوله (اليوم اكملت لكم دينكم) وهذا القول من أبي بكر يوجب ان الله لم يكمل الدين كما اخبر إذ احتاج أن يقول فيه من عند نفسه ومن كان كذلك فقد كذب الله سبحانه في اخباره ومن كذب الله مات كافرا بغير خلاف، أو ان يكون يقول انه اكمل الدين كما اخبر ولم يحط أبو بكر بعلمه وكان غيره اعلم منه وفي هذا نقض لحجتهم انه كان اعلمهم، وان قالوا ان الذي كان يقوله أبو بكر من عند نفسه ليس هو من الدين قيل لهم فما حاجتنا الى شئ ليس هو من الدين وإذا لم يكن من الدين فهو من البدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكفى بهذا لصاحبه خزيا. ومن ذلك اقراره على نفسه بالجهل انه لما اراد جمع القرآن طلب على ذلك شهودا فدل بذلك على انه لم يعرف القرآن ولو كان عارفا به لما احتاج الى شهود عليه وبلا ؟ الى جمعه من عند غيره ومن لم يعرف تنزيل القرآن كان محالا ان يعرف تأويله ومن لم يعرف التنزيل ولا التأويل فهو ________________________________________