[ 190 ] فقال له أبي: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله ؟ قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه، وأنطقه الله فناداه العلم: أخرج يا ولي الله فاقتل أ عداء الله. وهما رايتان وعلامتان، وله سيف مغمد، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف: أخرج يا ولي الله (1) فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله. فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله، ويحكم بحكم الله، يخرج وجبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته، وسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الثه ولو بعد حين. يا أبي طوبى لمن لقيه، وطوبى لمن أحبه، وطوبى لمن قال به، ينجيهم الله من الهلكة، وبالاقرار به وبرسول الله وبجميع الائمة تفتح لهم الجنة، مثلهم في الارض كمثل المسك الذي تسطع ريحه فلا يتغير أبدا، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا. قال أبي: يا رسول الله كيف (جاءك) (2) بيان هؤلاء الائمة عن الله عزوجل ؟ قال: إن الله عزوجل أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة، باثني عشر خاتما، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته) (3). قال: وحدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن علي القرشي، ________________________________________ (1) في نسخة (م) زيادة: وأمرني بأمرك يا حجة الله. (2) في نسخنا: جاء، وأثبتنا ما هو موافق لما في بعض نسخ كمال الدين. (3) كمال الدين: 264 / 11، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 59 / 29. (*) ________________________________________