وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 6 ] رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بأمر من الله تعالى. كل الذي قامت عليه الاطروحة الهادفة إلى تجريد أهل البيت عليهم السلام من دورهم الكبير، وقطبيتهم المركوزة بأمر السماء، والذاهبة - أي تلك الاطروحة - ابتداء إلى القول بان استمرار هذا الحكم الالهي في الأرض مرتبط بوجود واستمرار الامه فحسب، متجاهلة عمدا الدلائل المقطوع بها، والقائلة بان حياة الامة وديمومتها، وبالتالي استقامة مناهجها وصواب مسيرتها، مرتبط بشكل عضوي ومحسوم بالوجود المقدس لاهل بيت النبوة عليهم السلام وقائم بقيامهم (1). ومن ثم دأب أصحاب تلك النظرية وسعوا سعيهم لتضييق هذا المفهوم وحصره في أضيق حدوده المنظورة ليدور في فلك الحكام والملوك، وبالتالي كل ما يرتبط بهم، ويتصل بسياساتهم، وكأنهم قد أمسوا المراكز الاساسية التي تنطلق من خلالها حقائق الوجود، ومناهجه الكبرى، فأغرق كاتبو ذلك التأريخ ما سطروه من صفحات كتبهم التأريخية بتفاصيل ودقائق واسفافات سقيمة لحياة هؤلاء الحكام والسلاطين، متجاوزين أوسع وأعظم الحلقات الكبرى التي تشكل قطب وجود الامم، ومركز ديمومتها، بالدليلين العقلي والنقلي. * (هامش) (1) لاغرو في ذلك، فان الكثير من الدلائل والشواهد القاطعة التي تعرضت لايضاحها كتب الاصحاب تدل على حقيقة هذا الامر دلالة لا يسع أحد انكارها أو مناقشتها، فهم عليهم السلام سفينة حطة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وهم الامان لاهل الارض، وهم النجوم التي يضل دون الاهتداء بها، والاسترشاد بنورها، بل وهم الذين أمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امته بان تنزلهم منزلة الرأس من الجسد، وغير ذلك من الاحاديث والاخبار المنبئة بان مركز الامة وقطبها هم أهل بيت النبوة عليهم السلام لا غير، فتأمل. (*) ________________________________________