وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 475 ] الجارية - يعنيني - وكنت جارية وضيئة، فارعدت وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب عمتي زينب وكانت تعلم أن ذلك لا يكون، فقالت عمتي للشامي: كذبت والله ولؤمت، ما ذلك لك ولا له. فغضب يزيد وقال: كذبت، إن ذلك لي ولو شئت لفعلت. قالت: كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغيرها. فاستطار يزيد غضبا وقال: إياي تستقبلين بهذا، إنما خرج من الدين أبوك وأخوك. قالت زينب: بدين الله ودين أبي وأخي اهتديت أنت وجدك وأبوك إن كنت مسلما. قال: كذبت يا عدوة الله. قالت له: أنت أمير تشتم ظالما وتقهر بسلطانك. فكأنه استحيا وسكت، فعاد الشامي فقال: هب لي هذه الجارية، فقال له يزيد: اعزب، وهب الله لك حتفا قاضيا. ثم امر بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهن علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، فافرد لهم دارا تتصل بدار يزيد، فأقاموا أياما، ثم ندب يزيد النعمان بن بشير وقال له: تجهز لتخرج بهؤلاء النسوة إلى المدينة، ولما أراد أن يجهزهم دعا علي بن الحسين عليه السلام فاستخلاه ؟ قال له: لعن الله ابن مرجانة، أم والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة إلا أعطيته اياها، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت، ولكن الله قضى بما رأيت (1) ________________________________________ (1) لست أدري بأي عبارة أجيب يزيد على أكاذيبه هذه، ودعاواه الباطلة السقيمة التي لا تنطلي لا، إلا على السذج والبسطاء الذين لا يعرفون قطعا من هو يزيد بن معاوبة بن هند، وما هي أفعاله سواء في كربلاء أو المدينة أو غيرهما. (*) ________________________________________