[ 332 ] (صلى الله عليه واله): الكبائر تسع أعظمهن الاشراك بالله عزوجل وقتل النفس المؤمنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين، واستحلال البيت الحرام، والسحر، فمن لقي الله عزوجل وهو برئ منهن كان معي في جنة مصاريعها الذهب. ورواه الطبرسي في (مجمع البيان) مرسلا الا أنه قال: سبع وترك الاخيرتين (1). أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (2) وفي الانفال (3) وغير ذلك (4) ويأتي ما يدل عليه (5)، وقد نقل الطبرسي في مجمع البيان عن أصحابنا أنهم يقولون بأن المعاصي كلها كبائر لكن بعضها أكبر من بعض، وليس في الذنوب صغيرة، وانما يكون صغيرا بالاضافة إلى ما هو اكبر، ويستحق عليه العقاب أكثر انتهى (6)، وهذه الاحاديث لا تنافي ذلك وهو ظاهر، وقد تقدم النهي عن احتقار الذنوب وان كانت صغيرة (7). ________________________________________ (1) مجمع البيان 2: 39 (2) تقدم في الحديث 14 من الباب 2 من ابواب مقدمة العبادات (3) تقدم في الحديث 4 من الباب 2 من ابواب الانفال (4) تقدم في الاحاديث 1، 2، 5، 7 من الباب 45 من هذه الابواب، وفي الحديثين 3، 5 من الباب 139 من ابواب العشرة، وفي الباب 15 من ابواب القيام في الصلاة (5) ياتي في الحديث 10 من الباب 12 من ابواب الاشربة المحرمة، وفي الحديث 1 من الباب 41 من ابواب الشهادات، وفي الباب 99 تحريم الغناء وفي الباب 100 تحريم الملاهي وانها من الكبائر من ابواب ما يكتسب به (6) مجمع البيان 2: 38 (7) تقدم في الباب 43 من هذه الابواب (*) ________________________________________