وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 547 ] مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعتقه من النار، وذلك قوله عزوجل: " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار * اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب " (1) ومنهم من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وقيل له: أحسن فيما بقي من عمرك، وذلك قوله عزوجل: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه) (2) يعني: من مات قبل أن يمضى فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه (لمن اتقى) الكبائر، وأما العامة فيقولون: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) يعني في النفر الاول - (ومن تأخر فلا إثم عليه) - يعني (لمن اتقى) الصيد - أفترى أن الصيد يحرمه الله بعد ما أحله في قوله عزوجل: " إذا حللتم فاصطادوا " (3) وفي تفسير العامة وإذا حللتم فاتقوا الصيد وكافر وقف بهذا الموقف لزينة الحياة الدنيا غفر الله له ما تقدم من ذنبه إن تاب من الشرك فيما بقي من عمره، وإن لم يتب وفاه أجره ولم يحرمه أجر هذا الموقف وذلك قوله عزوجل: " من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * اولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " (4) (18407) 2 - محمد بن علي بن الحسين قال: روي أن من أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفات ثم ظن أن الله لم يغفر له. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك (1). ________________________________________ (1) البقرة 2: 201 - 202. (2) البقرة 2: 203. (3) المائدة 5: 2. (4) هود 11: 15 - 16. (2) الفقيه 2: 137 / 587، وفيه: واعظم الناس جرما من اهل عرفات الذي ينصرف من عرفات وهو يظن انه لم يغفر له - يعني الذي يقنط من رحمة الله عزوجل -. (1) تقدم في الاحاديث 5 و 8 و 42 من الباب 38 وفي الباب 62 من ابواب وجوب الحج. (*) ________________________________________