[ 454 ] الصورة وطلع الرضا عليه السلام وقف على الباب وقفة، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر على ما هدينا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا، نرفع بها أصواتنا، قال ياسر: فتزعزعت مرو 1 بالبكاء والضجيج والصياح لما نظروا إلى أبي الحسن عليه السلام وسقط القواد عن دوابهم، ورموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن عليه السلام حافيا " وكان يمشي ويقف في كل عشر خطوات، يكبر ثلاث (أربع) مرات، قال ياسر: فتخيل لنا أن السماوات والأرض والجبال تجاوبه، وصارت مرو ضجة واحدة بالبكاء، وبلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا عليه السلام المصلى على هذا السبيل افتتن الناس، والرأى أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع، فدعا أبو الحسن عليه السلام بخفه فلبسه وركب ورجع. ورواه الصدوق في (عيون الأخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسن بن إبراهيم 2 المكتب، وعلي بن عبد الله الوراق كلهم، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت وإبراهيم بن هاشم ومحمد بن عرفة وصالح بن سعيد كلهم عن الرضا عليه السلام نحوه 3. محمد بن محمد المفيد في (الارشاد) عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم والريان بن الصلت مثله 4. ________________________________________ 1 مرو: هي مرو الشاهجان أشهر مدن خراسان الآن من أعظم المدن تمتاز بمشهد الإمام الرضا (عليه السلام) وبالحوزة العلمية الكبيرة التي تدرس فقه أهل البيت (عليهم السلام) وبالمكتبات الضخمة معجم البلدان 5: 113. 2 في المصدر: والحسين بن إبراهيم. 3 عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 149 / 21 الباب 40. 4 إرشاد المفيد: 312. (*) ________________________________________