وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 16 ] تعالى عن العلماء الراسخين، بل الاسلام والمسلمين، خير جزاء المحسنين. قال (رحمه الله) في صدر الرسالة بعد كلمات: فطمحت النظر إلى أحاديث كتابي التهذيب والاستبصار، قدس الله روح مؤلفهما، ورفع في فراديس الجنان قدره، بما بذل الجهد فيهما، فرأيت الشيخ (رحمه الله) يذكر مجموع السند، في أوائل الكتاب، ثم يطرح ابتداء السند لاجل الاختصار، ويبتدئ بذكر أهل الكتب، وأصحاب الاصول، ويذكر في المشيخة والفهرست - طلبا لاخراج الحديث من الارسال - طريقا، أو طريقين، أو أكثر، إلى كل واحد منهم، ومن كان مقصده الاطلاع على أحوال الاحاديث، فينبغي له أن يطمح نظره إلى المشيخة، ويرجع إلى الفهرست. وإني (1) لما رجعت إليهما ألفيت كثيرا من الطرق الموردة (2) فيهما معلولا على المشهور، بضعف، أو جهالة، أو ارسال، وأيضا رأيت الشيخ (رحمه الله) يروي الحديث عن اناس اخر معلقا، وليس له في المشيخة ولا في الفهرست إليهم طريق، ولم يبال الشيخ (قدس الله روحه) بذلك، لكون الاصول والكتب عنده مشهورة، بل متواترة، وإنما يذكر الاسانيد لاتصال السند، ولذا تراه لا يقدح عند الحاجة إليه في أوائل السند، بل إنما يقدح فيمن يذكر بعد أصحاب الاصول، لكن المتأخرين من فقهائنا (رضوان الله عليهم) (يقولون) (3): حيث أن تلك الشهرة لم تثبت عندنا، فلا بد لنا من النظر في جميع السند، فبذلك أسقطوا كثيرا من أخبار الكتابين ________________________________________ (1) الكلام لا زال للاردبيلي (قدس سره). (2) في المصدر: الموروده، وما في الاصل هو الصحيح ظاهرا. (3) ما بين القوسين غير واضح في الاصل، وأثبتناه من الحجرية والمصدر. (*) ________________________________________