[ 427 ] المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس (1) وكان عامل المنصور على الكوفة الى أبي الخطاب لما بلغه أنهم قد اظهروا الاباحات ودعوا الناس الى نبوة ابي الخطاب وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الاساطين يورون الناس انهم قد لزموها للعبادة وبعث إليهم رجلا فقتلهم (2) جميعا، لم يفلت منهم الا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين القتلى يعد فيهم، فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بابي خديجة فذكر بعد ذلك أنه تاب، وكان ممن يروي الحديث، انتهى (3). ومثله بزيادة في القصة ما في كتاب الفرق لابي محمد الحسن بن موس النوبختي، وقال في آخر القصة: وهؤلاء هم الذين قالوا أن أبا الخطاب كان نبيا مرسلا ارسله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ثم صيره بعد ذلك حين حدث هذا من الملائكة، قال: ثم خرج من قال بمقالته من اهل الكوفة وغيرهم الى محمد بن اسماعيل بن جعفر (عليه السلام) بعد قتل أبي الخطاب، فقالوا بامامته واقاموا عليها، انتهى (4). ب - ما في الفهرست: سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة، ومكرم يكنى أبا سلمة ضعيف له كتاب.. الى آخره (5)، وفي الاستبصار في باب ما يحل لبني هاشم من الزكاة: فهذا الخبر لم يروه غير ابي خديجة وإن تكرر في الكتب، وهو ضعيف عند اصحاب الحديث لما لا احتاج الى ذكره (6). ________________________________________ (1) ما اثبتناه بين معقوفين من المصدر. (2) في الاصل: فقتلوهم، وما اثبتناه من المصدر. (3) رجال الكشي 2: 641 / 661. (4) فرق الشيعة: 70. (5) فهرست الشيخ: 79 / 327. (6) الاستبصار 2: 36 / 110 (*). ________________________________________