[ 49 ] ومحمد بن عباس، هو ابن عيسى أبو عبد الله كما صرح به في الجامع (1) ثقة في النجاشي (2) والخلاصة (3)، ويروي عنه الاجلاء، وروى عنه حميد اصولا كثيرة كما في المعالم (4). ومن الغريب ما في شرح التقي - رحمه الله - حيث جعله ممن لم يذكر (5)، مع انه مذكور في اكثر الكتب، فالسند صحيح. واما عمر، فهو أبو الاسود عمر بن محمد بن يزيد، وربما ينسب إلى جده فيقال: عمر بن يزيد بياع السابري مولى ثقيف ثقة في اصحاب الكاظم (عليه السلام) (6) والفهرست (7)، وفي النجاشي: كوفي ثقة جليل، احد من كان يفد في كل سنة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) (8). قال الشارح: والمراد بالوفود، أن اهل الكوفة لما لم يمكنهم ملازمة المعصومين (عليهم السلام) كانوا يرسلون إلى خسمتهم (عليهم السلام) جماعة لاخذ المسائل، ويرسلون المكاتيب المشتملة على المسائل ويجيبون (عليهم السلام) مسائلهم، ولبعث الخمس والزكاة وامثالهما، ومنهم عمر بن يزيد، وهذا مدح عظيم مشتمل على اعتماد المعصومين (عليهم السلام) واعتماد ________________________________________ (1) جامع الرواة 2: 134. (2) رجال النجاشي 341 / 916. (3) رجال العلامة 155 / 90. (4) معالم العلماء، لم نظفر على شئ فيه، والصواب: الاشارة إلى (لم) - فزيدت ب (معا) سهوا - وهو باب من لم يرو عنهم عليهم السلام في رجال الشيخ 499 / 510، فلاحظ. (5) روضة المتقن 14: 213. (6) رجال الشيخ 353 / 7. (7) فهرست الشيخ 113 / 49 1. (8) رجال النجاشي 283 / 751، وما بين معقوفتين منه. (*) ________________________________________