وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 42 ] يكذب علينا، بمعنى: لا ينبغي وقوع ذلك منه، مثل قولك: فلان لا يخوننا ولا يؤذينا، يقال في مقام دفع شره ونحو ذلك. قال السيد المحقق صدر الدين العاملي - بعد نقل هذه الوجوه -: وفي نظري ان هذه كلها كلمات ضعيفة، انتهى، وفي التعليقة: مع ان دلالة الحديث على الذم اظهر (1). وقال أبو علي - بعد نقله -: والامر كذلك بناء على بناء الفعل للفاعل (2)، ولعل وجهه بعض الوجوه المتقدمة، أو ما اشار إليه في التكملة: بان التنوين في " إذا " للتعويض كما اتفق عليه النحاة، مثل: حينئذ، اي: لا يكذب في ذلك الذي رواه لكم، فلا يدل على انتفاء اصل المكذب عنه، وانه لا يكذب اصلا. ولعل لهذا قال الصالح (3) ما يدل على مدحه، فان المدح في الجملة ولو كان بالنسبة إلى خصوص تلك الواقعة حاصل قطعا، وفيه نظر، فان نفي الفعل المتعدي يفيد العموم كما حقق الاصوليون ولا يخصصه المورد فالرواية من جهة المتن دالة، انتهى (4). ويؤيده أن الكلام لا يحتمل الاختصاص فان قول الراوي: أتانا عنك بوقت.. في الاجمال بمنزلة قوله: اتانا عنك بخبر، ولم ينقل عنه شيئا يحتمل الصدق والكذب فلا محل للاختصاص، نعم لو كان هذا الكلام بعد ذكره تفصيل وقت المغرب والعشاء لكان لاحتمال الاختصاص مجال. ________________________________________ (1) تعليقة البهبهاني ضمن (منهج المقال): 249. (2) رجال ابي علي: 237. (3) علم في حاشية الاصل بأنه: المولى محمد صالح المازندراني. (4) التكملة للكاظمي 2: 231 (*). ________________________________________