[ 67 ] وليس في السند من توتف فيه إلا محمد بن سنان، المختلف فيه غاية الاختلاف، حتى من شخص واحد. هذا الشيخ المفيد (رحمه الله) جعله في الإرشاد من خاصة الكاظم (عليه السلام) ومن ثقاته، ومن أهل الورع والفقه والعلم من شيعته (1)، وجعله مطعونا فيه في رسالته في الرد على أصحاب العدد (2). وهذا شيخ الطائفة، ضعفه في الفهرست (3) والرجال (5)، وفي الاستبصار في باب لزوم المهر المسمى بالدخول (5). وقال في كتاب الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة، وقبل ذكر من كان سفيرا في حال الغيبة، فذكر طرفا من أخبار من كان يختص بكل إمام، ويتولى له الأمر على وجه إلايجاز، ونذكر من كان ممدوحا منهم، حسن الطريقة، ومن كان مذموما سئ المذهب، ليعرف الحال في ذلك. قال (رحمه الله): فمن المموحين: حمران بن أعين.. إلى أن قال: ومنهم على ما رواه أبو طالب القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن سعد عني خيرا، فقد وفوا لي.. إلى أن قال: وأما محمد بن سنان، فإنه روى عن علي بن الحسن بن داود، قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يذكر محمد بن سنان بخير، ويقول: ________________________________________ (1) ارشاد المفيد: 304. (2) الرسالة العددية: 10. (3) فهرست الشيخ: 143 / 609. (4) رجال الشيخ: 386 / 5. (5) الاستبصار 3: 224. (*) ________________________________________