[ 50 ] لا طائل تحته. والقول الفصل في هذا المقال ما ذكره شيخ الطائفة في كتاب الغيبة، بعد إبطال قول الواقفة: ويبطل ذلك أيضا " ما ظهر من المعجزات على يد الرضا (عليه السلام) الدالة على صحة إمامته، وهي مذكورة في الكتب، ولأجلها رجع جماعة من القول بالوقف، مثل: عبد الرحمن بن الحجاج، ورفاعة بن موسى، ويونس بن يعقوب، وجميل بن دراج، وحماد بن عيسى، وغيرهم، وهؤلاء من أصحاب أبيه الذين شكوا فيه (عليه السلام) (1) ثم رجعوا، وكذلك من كان في عصره، مثل: أحمد بن محمد بن أبي نصر، والحسن بن علي الوشاء، وغيرهم ممن قال بالوقف، ثم التزموا الحجة، وقالوا بإمامته وإمامة من بعده من ولده، فروى جعفر بن محمد بن مالك.. وذكر كيفية رجوع البزنطي.. إلى أن قال: وكذلك الحسن بن علي الوشاء، وكان يقول بالوقف فرجع، وكان سببه.. وساق الخبر (2).. هذا وفي الفقيه: وروى عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام، فتعشينا عند الرضا (عليه السلام) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال (عليه السلام) له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم، وولد فيها عيسى بن مريم، وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا (3)، ويظهر منه ومما مر أن الوقف منه كان عثرة في أوان شبابه انجبرت فيه. وأما أحمد بن عائذ، فقد وثقه النجاشي (4)، وروى عنه الحسن بن علي ________________________________________ (1) اي: شكوا في امامة الرضا عليه السلام. (2) الغيبة للطوسي: 47. (3) الفقيه 2: 54 / 238. (4) رجال النجاشي: 98 / 26. (*) ________________________________________