[ 466 ] صاحب الرجال (1). وقال العالم الجليل الشيخ حسين - والد شيخنا البهائي - في كتابه الموسوم بوصول الاخيار: أما كتاب الكافي فهو للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، شيخ عصره في وقته، ووجه العلماء والنبلاء، وكان أوثق الناس في الحديث، وأنقدهم له، وأعرفهم به، صنف الكافي وهذبه، وبوبه في عشرين سنة، وهو يشتمل على ثلاثين كتابا، يحتوي على ما لا يحتوى عليه غيره... إلى آخره (2). وقال العلامة المجلسي في مفتتح شرحه على الكافي: وابتدأت بكتاب الكافي للشيخ الصدوق، ثقة الاسلام، مقبول طوائف الانام، ممدوح الخاص والعام، محمد بن يعقوب الكليني - حشره الله مع الائمة الكرام - لانه كان أضبط الاصول وأجمعها، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها (3)، ونظائر هذه الكلمات كثيرة في مؤلفات الاصحاب. وظاهر أن هذه المدائح لا ترجع إلى كبر الكتاب وكثرة أحاديثه، فإن مثله وأكبر منه ممن تقدم منه، أو تأخر عنه، كان كثيرا متداولا بينهم كالمحاسن، ونوادر الحكمة، وغيرهما، لانما هي لاتقانه، وضبطه، وتثبته. ومن هنا قال الفاضل النحرير الشيخ حسن الدمستاني، في كتابه انتخاب الجيد من تنبيهات السيد (4) (رحمهما الله تعالى) في باب الكفارة عن خطا ________________________________________ (1) تقدم في الجز الثاني صفحة: 192. (2) وصول الاخيار إلى اصول الاخبار: 85. (3) شرح الكافي المعروف بمرآة العقول للمجلسي: ا / ص 3 المقدمة. (4) جاء في هامش الاصل ما لفظه: " قال في اللؤلؤة: 65 في ترجمة المحدث الجليل السيد هاشم التوبلي بعد عد جملة من مؤلفاته: وكتاب تنبيه الاديب في رجال التهذيب، وقد نبه فيه على اغلاط عديدة لا تكاد تحصى كثرة... = (*) ________________________________________