وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعلى افتراض أن المهاجر هو أحمد فإننا نقدر أن يكون خروجه من المغرب خلال العقد الخامس من القرن السابع في فترة الاضطراب التي عرفتها نهاية دولة الموحدين وقبل أن تتمكن قدم المرينيين مع يعقوب بن عبد الحق سنة وإذا قدرنا أنه كان آنذاك في الثلاثين من عمره فتكون ولادته حوالي عام كما استنتج ذلك إسماعيل البغدادي في إيضاح المكنون أخذ أحمد القرافي عن شيوخ كثرين أشهرهم خمسة محمد بن عمران المعروف بالشريف الكركي الملقب بشرف الدين وهو مغربي ولد بفاس وتفقه فيها على يد أبي محمد صالح الهسكوري صاحب التقييد الشهير على الرسالة المتوفى بفاس سنة قال عنه تلميذه القرافي إنه تفرد بمعرفة ثلاثين علما وحده وشارك الناس في علومهم وقد هاجر الشريف الكركي أيضا إلى مصر ولعل ذلك تم في نفس فترة الاضطراب بين الدولتين الموحدية والمرينية التي أشرنا إليها آنفا وشارك تلميذه القرافي في الأخذ عن سلطان العلماء العز بن عبد السلام فكثر الآخذون عن الكركي وانتشر علمه هناك حتى عد شيخ المالكية والشافعية بمصر والشام وتوفي بمصر سنة وأخذ القرافي كذلك عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي الإدريسي وهو مغربي أيضا هاجر إلى المشرق وعرف فيه بابن أبي سرور المقدسي الحنبلي ولقب بشمس الدين يقولون إنه ولد وتفقه بدمشق وأقام مدة ببغداد قبل أن ينتقل إلى مصر حيث تصدر للتدريس وكان أول من ولي منصب قاضي قضاة الحنابلة بالديار المصرية وبقي بها إلى أن مات عام ودفن بالقرافة لم يذكر أصحاب كتب التراجم من صلة القرافي به سوى أنه سمع عليه مصنفه المعنون بوصول ثواب القرآن مع أن لأبي بكر الإدريسي مؤلفات أخرى ككتاب الجدل وعيون الأخبار وأصول القراءة وتتلمذ القرافي أيضا لأبي عمرو عثمان ابن الحاجب الشامي ثم المصري