قوله مغيثا بضم الميم وكسر الغين وهو الذي يغيث الخلق فيرويهم ويشبعهم قاله الأزهري وغيره وقال غيره منقذا لنا مما استسقينا منه قال أهل اللغة يقال غاث الغيث الأرض أي أصابها وغاث الله البلاد أي أصابها به يغيثها بفتح الياء غيثا وغيثت الأرض تغاث غيثا فهي مغيثة ومغيوثة هذا هو المشهور في كتب اللغة أنه إنما يقال غاث الله الناس والأرض يغيثهم بفتح الياء ثلاثي أي أنزل المطر وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الاستسقاء اللهم أغثنا بالألف رباعي قال القاضي عياض قال بعضهم هذا المذكور في الحديث هو من الإغاثة بمعنى المعونة وليس من طلب الغيث إنما يقال في طلب الغيث غثنا قال القاضي ويحتمل أن يكون من طلب الغيث أي هب لنا غيثا أو ارزقنا غيثا كما يقال سقاه الله وأسقاه أي جعل له سقيا على لغة من فرق بينهما قوله هنيئا هو الذي لا ضرر فيه ولا تعب وقيل هو الطيب الذي لا ينقصه شيء قوله مريئا مهموز هو المحمود العاقبة مسمنا للحيوان منميا له قوله مريعا ضبطناه في المهذب بفتح الميم وكسر الراء وبعدها مثناة تحت ساكنة وهو من المراعة وهي الخصب قال الأزهري المريع ذو المراعة وأمرعت الأرض أخصبت وقيل المريع الذي يمرع الأرض أي تنبت عليه وروى مريعا بضم الميم وإسكان الراء وكسر الياء الموحدة وروي مرتعا مثله إلا أنه بالتاء المثناة فوق وهما بمعنى الأول قوله غدقا هو بفتح الدال قال الأزهري هو الكثير الماء والخير وقيل الذي قطره كبار قوله مجللا هو بكسر اللام قال الأزهري هو الذي يجلل البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم خيره وقال غيره يجلل الأرض أن يعمها كجل الفرس قوله طبقا بفتح الطاء والباء قال الأزهري وهو الذي يطبق البلاد مطره فيصير كالطبق عليها وفيه مبالغة ووقع في هذا الحديث فيما ذكره الشافعي والأصحاب والمصنف في التنبيه عاما طبقا قالوا بدأ العام ثم أتبعه الطبق لأنه صفة زيادة في العام فقد يكون عاما وهو طل يسير قوله سحا هو شديد الوقع على الأرض يقال سح الماء يسح بضم السين في المضارع إذا سال من فوق إلى أسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض والقنوط اليأس اللأواء بالهمز والمد شدة المجاعة قاله الأزهري الجهد بفتح الجيم وقيل يجوز ضمها قلة الخير والهزال وسوء الحال وأرض جهاد أي لا تنبت شيئا والضنك الضيق ما لا نشكو