لولا شباب خشع وبهائم رتع وشيوخ ركع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا وأما حديث استسقاء النملة فرواه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك على الصحيحين بمعناه فذكره بإسناده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج نبي من الأنبياء يستسقى فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل شأن النملة قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد وأما حديث ابن عباس فصحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما قال الترمذي هو حديث حسن صحيح وقوله وعظ الإمام قال أهل اللغة الوعظ التخويف والعظة الاسم منه وقال الخليل هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب وقال الجوهري هو النصح والتذكير بالعواقب يقال وعظته وعظة فاتعظ أي قبل الموعظة وقال الزبيدي الوعظ والموعظة والعظة سواء قوله الخروج من المظالم والتوبة من المعاصي مراده بالمظالم حقوق العباد وبالمعاصي حقوق الله تعالى قوله لما روى أبو وائل عن عبد الله فأبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي وهو من فضلاء التابعين أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره مات سنة تسع وتسعين وعبد الله هو ابن مسعود الصحابي رضي الله عنه قوله وقال مجاهد إلى آخر هذا منقول عن مجاهد وعكرمة ورواه ابن ماجه في سننه في كتاب الفتن بإسناده عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده ضعيف وقيل في الآية قول ثان وهو إن اللاعنين كل شيء من حيوان وجماد إلا الجن والإنس وهو مروي عن ابن عباس والبراء بن عازب وقيل هم المؤمنون من الملائكة والإنس والجن وعن قتادة إنهم الملائكة وقيل غيره وقوله يقولون يمنع القطر هكذا وقع في النسخ يقولون والأصل في الدواب تقول لأن الجمع بالواو والنون مختص بالذكر العقلاء وكأنها لما أضيف اللعن إليها كما يضاف إلى العقلاء حسن إجراء لفظهم عليها كقوله تعالى ألهم أرجل يمشون بها الآية وكذا قوله تعالى وكل في فلك يسبحون و رأيتهم لي ساجدين ونظائره قوله قحطنا هو بضم القاف وكسر الحاء والقحط الجدوبة واحتباس المطر وقوله فتسقينا بفتح التاء وضمها لغتان كما سبق في أول الباب وكذا قوله فاسقنا بوصل الهمزة وقطعها وقوله كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم كذا هو في النسخ أن لا يبلغوا وهي لغة قليلة والفصيح حذف أن عكس عسى فإن الفصيح فيها عسى