بالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي لأن المظالم والمعاصي تمنع القطر والدليل عليه ما روى أبو وائل عن عبد الله قال إذا بخس المكيال حبس القطر وقال مجاهد في قوله تعالى ويلعنهم اللاعنون البقرة قال دواب الأرض تلعنهم يقولون يمنع القطر بخطاياهم ويأمرهم بصوم ثلاثة أيام قبل الخروج في اليوم الرابع وهم صيام لقوله صلى الله عليه وسلم دعوة الصائم لا ترد ويأمرهم بالصدقة لأنه أرجى للإجابة ويستسقى بالخيار من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس وقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل بعم نبينا فاسقنا فيسقون ويستسقى بأهل الصلاح لما روي أن معاوية استسقى بيزيد بن الأسود فقال اللهم إنا نستسقى بخيرنا وأفضلنا اللهم إنا نستسقى بيزيد بن الأسود يا يزيد أرفع يديك إلى الله تعالى فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس وهبت لها ريح فسقوا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم ويستسقى بالشيوخ والصبيان لقوله صلى الله عليه وسلم لولا صبيان رضع وبهائم رتع وعباد لله ركع لصب عليهم العذاب صبا قال في الأم ولا آمر بإخراج البهائم وقال أبو إسحاق استحب إخراج البهائم لعل الله تعالى يرحمها لما روى أن سليمان صلى الله عليه وسلم خرج ليستسقي فرأى نملة تستقى فقال ارجعوا فإن الله تعالى سقاكم