وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( ومنابت الشجر وبطون الأودية ) جمع واد وهو اسم للحفرة على المشهور ( اللهم ) اجعل المطر ( حوالينا ) بفتح اللام ( ولا ) تجعله ( علينا ) في الأبنية والبيوت وهما في موضع نصب على الظرفية أو المغولية كما قاله ابن الأثير .
ولا يصلى لذلك لعدم ورود الصلاة له ويدعو في الخطبة الأولى أيضا بما رواه الشافعي في الأم والمختصر عن سالم بن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال ( اللهم ) أي يا الله ( أسقنا ) بقطع الهمزة من أسقى ووصلها من سقى فقد ورد الماضي ثلاثيا ورباعيا قال تعالى ! < لأسقيناهم ماء غدقا > ! ! < وسقاهم ربهم شرابا طهورا > ! غيثا بمثلثة أي مطرا ( مغيثا ) بضم الميم أي منقذا من الشدة بإروائه ( هنيئا ) بالمد والهمز أي طيبا لا ينغصه شيء ( مريئا ) بوزن هنيئا أي محمود العاقبة ( مريعا ) بفتح الميم وكسر الراء وياء مثناة من تحت أي ذا ربع أي نماء مأخوذ من المراعة .
وروي بالموحدة من تحت من قولهم أربع البعير يربع إذا أكل الربيع وروي أيضا بالمثناة من فوق من قولهم رتعت الماشية إذا أكلت ما شاءت .
والمعنى واحد ( غدقا ) بغين معجمة ودال مهملة مفتوحة أي كثير الماء والخير وقيل الذي قطره كبار ( مجللا ) بفتح الجيم وكسر اللام يجلل الأرض أي يعمها كجل الفرس وقيل هو الذي يجلل الأرض بالنبات ( سحا ) بفتح السين وتشديد الحاء المهملة أي شديد الوقع على الأرض يقال سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى أسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض ( طبقا ) بفتح الطاء والباء أي مطبقا على الأرض أي مستوعبا لها فيصير كالطبق عليها يقال هذا مطابق له أي مساو له ( دائما ) أي مستمرا نفعه إلى انتهاء الحاجة إليه فإن دوامه عذاب ( اللهم اسقنا الغيث ) تقدم شرحه ( ولا تجعلنا من القانطين ) أي الآيسين بتأخير المطر ( اللهم ) يا الله ( إن بالعباد والبلاد ) والبهائم والخلق كما في سياق المختصر ( من الجهد ) بفتح الجيم وضمها أي المشقة وقيل البلاء كذا في مختصر الكفاية وقيل هو قلة الخير والهزال وسوء الحال ( والجوع ) لفظ الحديث واللأواء وهو بفتح اللام المشددة وبالهمزة الساكنة بالهمز الساكن والمد شدة الجوع فعبر عنه المصنف بمعناه ( والضنك ) بفتح المعجمة المشددة وإسكان النون أي الضيق ( ما لا نشكو إلا إليك ) لأنك القادر على النفع والضر ونشكو بالنون في أوله ( اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع ) باللبن وهو بفتح الهمزة وكسر الدال المهملة وفتح الراء المشددة من الإدرار وهو الإكثار والضرع بفتح الضاد المعجمة يقال أضرعت الشاة أي نزل لبنها قبل النتاج قاله في الصحيح ( وأنزل علينا من بركات السماء ) أي خيراتها هو المطر ( وأنبت لنا من بركات الأرض ) أي خيراتها وهو النبات والثمار وفيهما بركات أقوال أخر حكاها الشيخ أبو حامد ثم قال وذلك أن السماء تجري مجرى الأب والأرض تجري مجرى الأم ومنهما حصل جميع الخيرات بخلق الله وتدبيره ( واكشف عنا من البلاء ) بالمد أي الحالة الشاقة ( ما لا يكشفه غيرك ) وفي الحديث قبل قوله واكشف عنا اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري ( اللهم إنا نستغفرك ) أي نطلب مغفرتك بكرمك وفضلك ( إنك كنت غفارا ) أي كثير المغفرة .
فائدة ذكر الثعلبي في قوله تعالى ! < إن الله كان على كل شيء حسيبا > ! أن كل موضع وجد فيه ذكر كان موصولا بالله سبحانه وتعالى يصلح للماضي والحال والمستقبل وإذا كان موصولا بغير الله تعالى يكون على خلاف هذا المعنى .
( فأرسل السماء ) أي المظلة لأن المطر ينزل منها إلى السحاب أو السحاب نفسه أو المطر ( علينا مدرارا ) بكسر الميم أي كثير الدر والمعنى أرسل علينا ماء كثيرا .
ويسن لكل أحد أن يظهر لأول مطر السنة ويكشف عن جسده غير عورته ليصيبه شيء من المطر تبركا وللاتباع ( ويغتسل ) أو يتوضأ ندبا كل أحد ( في الوادي ) ومر تفسيره ( إذا سال ) ماؤه والأفضل أن يجمع بين الغسل والوضوء قال في المجموع فإن لم يجمع فليتوضأ والمتجه كما في المهمات الجمع في الاقتصار على الغسل ثم على الوضوء .
والغسل والوضوء لا يشترط فيهما النية وإن قال الإسنوي فيه نظر إلا أن يصادف وقت وضوء أو غسل لأن الحكمة فيه