وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الليل يطوف طواف الإفاضة .
بخلاف ما إذا دخل مكة بعد الوقوف وبعد نصف الليل فإنه لا يطوف طواف القدوم بل يطوف الإفاضة لدخول وقته .
( قوله ولا يفوت ) أي طواف القدوم بالجلوس في المسجد .
قال في النهاية وتشبيه ذلك بتحية المسجد بالنسبة لبعض صورها .
( قوله ولا بالتأخير ) أي ولا يفوت بتأخيره أي عدم اشتغاله بطواف القدوم عقب دخوله مكة سواء دخل المسجد وجلس فيه أم لا وسواء كان التأخير طويلا أم لا فعطفه على ما قبله من عطف العام على الخاص .
( قوله نعم إلخ ) استدراك من قوله ولا بالتأخير فكأنه قال إلا إن أخره حتى وقف بعرفة .
( وقوله يفوت بالوقوف بعرفة ) أي إذا دخل بعد نصف الليل لا قبله كما تقدم .
( قوله ومبيت بمنى ) بالرفع عطف على غسل أيضا أي ويسن مبيت بمنى .
( قوله ليلة عرفة ) أي ليلة الذهاب إلى عرفة وهي ليلة التاسع .
وليس المراد بها الليلة التي يصح الوقوف فيها وهي ليلة العاشر كما هو ظاهر .
وتقدم الكلام على ما يسن قبل هذه الليلة وبعدها عند الذهاب إلى عرفة .
( قوله ووقوف بجمع ) معطوف على غسل أيضا أي ويسن وقوف بجمع وهو بجيم مفتوحة وميم ساكنة اسم لمزدلفة كلها .
سمي بذلك لاجتماع الناس فيه كما مر للشارح في فصل في صلاة الجمعة وذكره أيضا الفشني والرملي في شرحيهما على الزبد عند قوله ثم المبيت بمنى والجمع إذا علمت ذلك فقوله الآتي المسمى الآن إلخ فيه نظر .
فكان الأولى أن يسقط لفظ بجمع ولفظ المسمى الآن ويقول كغيره ووقوف بالمشعر الحرام .
( قوله بالمشعر ) بفتح الميم في الأشهر وحكي كسرها .
سمي مشعرا لما فيه من الشعائر أي معالم الدين .
( وقوله الحرام ) أي المحرم فيه الصيد وغيره لأنه من الحرم .
( قوله وهو ) أي المشعر الحرام .
( قوله جبل ) أي صغير يسمى قزح .
( وقوله في آخر مزدلفة ) هذا ما عليه الشيخان وابن الصلاح واعترضه المحب الطبري حيث قال وهو بأوسط المزدلفة وقد بني عليه بناء .
واعترض ابن حجر في حاشية الإيضاح كلام المحب بأن هذا البناء ليس بوسطها بل بقرب آخرها مما يلي المأزمين ثم أجاب بأنه ليس المراد بالوسط حقيقته بل التقريب وعليه فلا منافاة بين كلام الشيخين وكلام المحب .
( قوله فيذكرون في وقوفهم ) الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي وإذا وقفوا يذكرون في حال وقوفهم ندبا ولو قال ويسن أن يذكروا الله في وقوفهم إلخ لكان أولى .
وذلك كأن يقول الله أكبر ثلاثا لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
( وقوله ويدعون ) أي كأن يقولوا اللهم كما أوقفتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك وقولك الحق ! < فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام > ! إلى قوله ! < واستغفروا الله إن الله غفور رحيم > ! ! < ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار > ! .
( وقوله إلى الإسفار ) بكسر الهمزة أي الإضاءة .
( قوله مستقبلين القبلة ) أي لأنها أشرف الجهات وهو حال من الواو في يذكرون ويدعون .
( قوله للاتباع ) دليل لسنية الوقوف بالمشعر الحرام مع ذكر الله والدعاء والاستقبال في ذلك وهو ما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح بالمزدلفة ركب ناقته القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة ودعا الله تعالى وهلله وكبره .
( قوله وأذكار إلخ ) معطوف على غسل أيضا أي ويسن أذكار وأدعية مخصوصة بأوقات وأمكنة معينة كعرفة والمشعر الحرام وعند رمي الجمار والمطاف .
وقد نظم العلامة عبد الملك العصامي الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء مع الأوقات بقوله قد ذكر النقاش في المناسك وهو لعمري عمدة للناسك إن الدعا في خمسة وعشره وادخل البيت بوقت العصر بين يدي جذعته فاستقر في مكة يقبل ممن ذكره وهي الطواف مطلقا والملتزم بنصف ليل فهو شرط ملتزم وتحت ميزاب له وقت السحر وهكذا خلف المقام المفتخر