وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عبدي .
فإذا قال الحمد لله رب العالمين .
قال حمدني عبدي .
فإذا قال الرحمن الرحيم .
قال أثنى علي عبدي .
فإذا قال مالك يوم الدين .
قال فوض إلي عبدي .
فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين .
قال هذا بيني وبين عبدي .
فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم .
قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل .
( قوله بنشاط ) أي بهمة ورغبة .
( قوله ذم تاركيه ) أي النشاط .
( قوله بقوله إلخ ) متعلق بذم .
وقوله وإذا قاموا أي المنافقون .
وقوله قاموا كسالى أي متثاقلين .
وأنشد أبو حيان في ذم من ينتمي إلى الفلاسفة وما انتسبوا إلى الإسلام إلا لصون دمائهم أن لا تسالا فيأتون المناكر في نشاط ويأتون الصلاة وهم كسالى ( قوله والكسل الفتور والتواني ) أي وهو ضد النشاط .
( قوله وفراغ قلب ) بالجر معطوف على نشاط .
أي خلوه وتجرده .
وقوله من الشواغل أي الدنيوية لأن ذلك أدعى لتحصيل الغرض .
فإذا كانت صلاته كذلك انفتح له فيها من المعارف ما يقصر عنه فهم كل عارف ولذلك قال عليه السلام وجعلت قرة عيني في الصلاة .
ومثل هذه هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر .
اه م ر .
وفي المغني قال القاضي يكره أن يفكر في صلاته في أمر دنيوي أو مسألة فقهية أما التفكر في أمر الآخرة فلا بأس به وأما فيما يقرؤه فمستحب .
( فائدة ) فيها بشرى روى ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا أن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه فوضعت على رأسه أو على عاتقه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه أي حتى لا يبقى منها شيء إن شاء الله تعالى .
اه .
( قوله لأنه ) أي فراغ القلب .
وقوله أقرب إلى الخشوع أي إلى تحصيله .
( قوله وسن فيها خشوع ) اختلفت آراء العلماء فيه فذهب بعضهم إلى أنه غض البصر وخفض الصوت ومحله القلب .
وعن علي أن لا يلتفت يمينا وشمالا .
وعن ابن جبير أن لا يعرف من على يمينه ولا من على يساره .
وعن عمرو بن دينار هو السكون وحسن الهيئة .
وعن ابن سيرين هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك .
وعن عطاء هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة .
وقيل هو جمع الهمة والإعراض عما سوى الصلاة .
وقال في النهاية وقد اختلفوا هل الخشوع من أعمال الجوارح كالسكون أو من أعمال القلوب كالخوف أو هو عبارة عن المجموع على أقوال للعلماء اه .
( قوله بأن لا يحضر فيه إلخ ) تصوير للخشوع بالقلب .
( قوله غير ما هو فيه ) أي غير ما هو متلبس به وبصدده من الصلاة وما تشتمل عليه .
وقوله وإن تعلق بالآخرة أي وإن تعلق ذلك الغير بالآخرة كذكر الجنة والنار وغيرهما من الأحوال السنية التي لا تعلق لها بذلك المقام .
قال ع ش وهذا قد يشكل عليه استحباب كثرة الدعاء في السجود والركوع والاستغفار وطلب الرحمة إذا مر بآية استغفار أو رحمة والاستجارة من العذاب إذا مر بآية عذاب إلى غير ذلك مما يحمل على طلب الدعاء في صلاته فإن ذلك فرع عن التفكر في غير ما هو فيه ولا سيما إذا كان الدعاء بطلب أمر دنيوي اللهم إلا أن يقال إن هذا نشأ من التسبيح والدعاء المطلوبين في صلاته أو القراءة فليس أجنبيا عما هو فيه .
اه .
وفي الإحياء واعلم أن من مكايده أي الشيطان أن يشغلك في صلاتك بذكر الآخرة وتدبير فعل الخيرات ليمنعك عن فهم ما تقرأ .
فاعلم أن كل ما يشغلك عن فهم معاني قراءتك فهو وسواس .
فإن حركة اللسان غير مقصودة بل المقصود معانيها .
( قوله وجوارحه ) أي وخشوع بجوارحه .
وقوله بأن لا يعبث بأحدها تصوير للخشوع بالجوارح .
( قوله وذلك لثناء الله تعالى إلخ ) أي وإنما كان الخشوع سنة لثناء الله تعالى على فاعلي الخشوع أي المتصفين به .
ولقوله عليه الصلاة والسلام ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وقد أوجب الله له الجنة .
( قوله ولانتفاء ثواب الصلاة بانتفائه ) أي الخشوع .
( قوله كما دلت عليه ) أي على انتفاء ما ذكر .
وقوله الأحاديث الصحيحة سيأتي بيان بعضها .
( قوله ولأن لنا وجها اختاره جمع أنه شرط للصحة ) قال حجة الإسلام الغزالي في بيان اشتراط الخشوع