وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأرجو الله أن يعم النفع بهذا الشرح .
وقد أجاب الله المؤلف بعين ما طلب فعم النفع بالشرح المذكور شرقا وغربا وشاما ويمنا وذلك لأنه رضي الله عنه كان من أكابر الصوفية وكان مجاب الدعوى رضي الله عنه ونفعنا بتراب أقدامه آمين .
( قوله ويرزقنا ) بالنصب عطف على يقبله أي وأرجو الله أن يرزقنا الإخلاص في هذا الشرح .
وقد تقدم الكلام عليه آنفا .
( قوله ويعيذنا به ) بالنصب أيضا على يقبله أي وأرجو الله أن يجيرنا أي ينقذنا بسبب هذا الشرح من الهاوية أي نار جهنم أعاذنا الله والمسلمين منها .
( قوله ويدخلنا به الخ ) بالنصب أيضا عطف على يقبله أي وأرجو الله أن يدخلنا بسببه في جنة عالية أي عالية المكان مرتفعة على غيرها من الأمكنة أو عالية القدر لأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين .
لاحرمنا الله والمسلمين منها .
( قوله وأن يرحم الخ ) أي وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يرحم الخ وهذا دعاء من المؤلف لمن نظر الخ .
( قوله نظر بعين الإنصاف إليه ) أي نظر بعين العدل إلى هذا الشرح .
وفي الكلام استعارة بالكناية حيث شبه العدل بإنسان ذي عين وحذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو عين وفيه تنبيه على أن من نظر إليه بعين الجور لا يدخل في دعاء المؤلف المذكور وأنه لا اعتداد به .
( قوله ووقف الخ ) معطوف على نظر أي ورحم الله امرأ وقف على خطأ في شرحي هذا فأطلعني عليه وهذا تواضع من المؤلف رحمه الله تعالى حيث اعترف بأن شرحه هذا لم يأمن عدم وقوع الخطأ فيه .
( قوله أو أصلحه ) أي أصلح ذلك الخطأ وهذا إذن من المؤلف لمن يكون أهلا أن يصلح ذلك الخطأ .
والمراد بالإصلاح أن يكتب على الهامش لعله كذا أو الصواب كذا .
وليس المراد أن يغير ما في الشرح على الحقيقة ويكتب بدله لأن ذلك لا يجوز فإنه لو فتح باب ذلك لأدى إلى عدم الوثوق بشيء من كتب المؤلفين وذلك لأن كل من طالع وظهر له شيء غير ما هو مقرر في الكتاب غيره إلى غيره ويجيء من بعده ويفعل مثل فعله وهكذا فحينئذ لا يوثق بنسبة شيء إلى المؤلفين لاحتمال أن ما وجد مثبتا في كلامهم يكون من إصلاح بعض من وقف على كتبهم .
قاله ع ش في كتابته على خطبة النهاية وقال أيضا فيها ليس كل اعتراض سائغا من المعترض وإنما يسوغ له اعتراض بخمسة شروط كما قاله الأبشيطي وعبارته لا ينبغي لمعترض اعتراض إلا باستكمال خمسة شروط وإلا فهو آثم مع رد إعتراضه عليه كون المعترض أعلى أو مساويا للمعترض عليه وكونه يعلم أن ما أخذه من كلام شخص معروف وكونه مستحضرا لذلك الكلام وكونه قاصدا للصواب فقط وكون ما اعترضه لم يوجد له وجه في التأويل إلى الصواب .
اه .
أقول وقد يتوقف في الشرط الأول فإنه قد يجري الله على لسان من هو دون غيره بمراحل ما لا يجريه على لسان الأفضل .
اه .
واعلم أنه لا بد في الاصلاح من التأمل وإمعان النظر فلا يهجم ببادىء الرأي على التخطئة .
وما أحسن ما قاله الأخضري في نظم المنطق وأصلح الفساد بالتأمل وإن بديهة فلا تبدل إذ قيل كم مزيف صحيحا لأجل كون فهمه قبيحا ( قوله الحمد لله الخ ) أي الثناء بالجميل مستحق لله رب العالمين .
وحمد ثانيا تنبيها إلى أنه ينبغي الإكثار من الحمد إذ نعم الله على عبده في كل لحظة لا تنقطع وليكون شاكرا ربه على إلهامه للحمد الأول لأن إلهامه إياه نعمة تحتاج إلى الشكر عليها وأيضا فيه إشارة إلى القبول لأن ختم الدعاء به علامة على إجابته .
( قوله اللهم صل وسلم ) لما أعاد الحمد لله ناسب أن يعيد الصلاة والسلام على رسول الله تبركا بهما ولقوله تعالى ! < ورفعنا لك ذكرك > ! أي لا أذكر إلا وتذكر معي يا محمد وإشارة إلى القبول لأن ختم الدعاء بهما علامة على إجابته .
( وقوله كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون ) هذه رواية ويروى أيضا كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون بذكر الذكر مرة في جانب الذاكرين ومرة في جانب الغافلين .
وهذه الرواية الثانية سمع فيها إحتمالات أربع .
الأول ما ذكر من كونه بكاف الخطاب في الأول