وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كمرض بخلاف العذر الذي ينافي كجنون وحيض ونفاس فلا يقطع التتابع .
واعلم أن صوم الفرض من حيث التتابع وعدمه ثلاثة أنواع الأول ما يجب فيه التتابع وهو صوم رمضان وكفارة الظهار وكفارة القتل وكفارة الجماع في نهار رمضان عمدا وصوم النذر الذي شرط فيه التتابع الثاني ما يجب فيه التفريق وهو صوم التمتع والقران وفوات النسك وترك الواجب فيه وصوم النذر المشروط فيه التفريق الثالث ما يجوز فيه الأمران وهو قضاء رمضان وكفارة الجماع في النسك وكفارة اليمين وفدية الحلق والصيد والشجر واللبس والتطيب والإحصار وتقليم الأظفار ودهن غير الرأس أو اللحية في الإحرام وصوم النذر المطلق والله سبحانه وتعالى أعلم .
$ باب في الردة $ أي في بيان أحكامها أعاذنا الله وأحبتنا وجميع المسلمين منها وإنما ذكر هذا الباب بعدما قبله لأنه جناية مثله لكن ما تقدم من أول الجناية إلى هنا متعلق بالنفس وهذا متعلق بالدين وأخره عما تقدم وإن كان هذا أهم لكثرة وقوع ذلك اه .
ع ش وحاصل الكلام على أنواع الردة أنها تنحصر في ثلاثة أقسام اعتقادات وأفعال وأقوال وكل قسم منها يتشعب شعبا كثيرة .
فمن الأول الشك في الله أو في رسالة رسوله أو في شيء من القرآن أو في اليوم الآخر أو في وجود الجنة أو النار أو في حصول الثواب للمطيع والعقاب للعاصي أو فيما هو مجمع عليه مما هو معلوم من الدين بالضرورة أو اعتقاد فقد صفة من صفاته تعالى أو تحليل ما هو حرام ومن الثاني السجود لصنم أو لشمس أو مخلوق آخر ومن الثالث قوله لمسلم يا كافر أو يا عديم الدين قاصدا بالأول أن دينه المتلبس به وهو الإسلام كفر وبالثاني أن ما هو متصف به لا يسمى دينا أو قوله لو آخذني الله بترك الصلاة مع ما أنا فيه من المرض والشدة ظلمني أو قوله أنا أفعل بغير تقدير الله عند سماعه من يقول فعلك هذا بتقدير الله تعالى أو قوله لو شهد عندي جميع المسلمين ما قبلتهم استهزاء بهم وسخرية أو قوله للمفتي عند إعطائه جواب سؤال استفتاه فيه أي شيء هذا الشرع ويرمي الجواب استخفافا بالشرع أو قوله وقد أمر بحضور مجلس علم أي شيء أعمل بمجلس العلم أو لعنة الله على كل عالم قاصد الإستخاف إن لم يرد الإستغراق وإلا لم يشترط الإستخفاف لشموله الأنبياء والملائكة أو قوله يكون الأبعد قوادا إن صليت أو صمت أو ما أصبت خيرا منذ صليت أو الصلاة لا تصلح لي قاصدا بذلك الإستخفاف أو الإستهزاء أو قول مريض طال مرضه توفني مسلما أو كافرا إن شئت أو قول معلم الصبيان اليهود خير من المسلمين لأنهم يقضون حق معلمي أولادهم لكن إن قصد الخيرية المطلقة ومما يخشى منه الكفر والعياذ بالله تعالى شتم رجل اسمه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا النبي والكلام بكلام الدنيا عند سماع قرآن أو أذان وقوله للقراء هؤلاء آكلوا الربا وقوله لصالح وجهه كالخنزير أو أنا أريد المال سواء كان من حلال أو حرام .
واعلم أنه يجري على ألسنة العامة جملة من أنواع الكفر من غير أن يعلموا أنها كذلك فيجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ذلك لعلهم يجتنبونه إذا علموه لئلا تحبط أعمالهم ويخلدون في أعظم العذاب وأشد العقاب ومعرفة ذلك أمر مهم جدا وذلك لأن من لم يعرف الشر يقع فيه وهو لا يدري وكل شر سببه الجهل وكل خير سببه العلم فهو النور المبين والجهل بئس القرين وقد استوفى الكلام على جميع أنواع الردة وبيان المختلف فيه منها والمتفق عليه ابن حجر في كتابه المسمى بالأعلام بقواطع الإسلام فمن أراد الإحاطة بجميع ذلك فعليه بالكتاب المذكور ( قوله الردة لغة الرجوع ) أي عن مطلق شيء إلى غيره سواء كان رجوعا عن الإسلام إلى غيره وهو الكفر أو عن شيء آخر إلى غيره فالمعنى اللغوي أعم من الشرعي كما هو الغالب ( قوله وهي ) أي الردة .
( وقوله أفحش أنواع الكفر ) أي أغلظ من غيرها من بقية أنواع الكفر وذلك لقوله تعالى ! < ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر > ! الآية وقوله تعالى ! < ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه > ! ولخبر البخاري من بدل دينه فاقتلوه ( وقوله ويحبط بها العمل )