وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

.
والمراد بالميتة الزائلة الحياة بغير ذكاة شرعية .
وإن لم يسل دم فلا حاجة إلى أن يستثنى منها جنين المذكاة والصيد الميت بالضغطة والبعير الناد بالسهم ( ودم ) لما مر من تحريمه .
ولقوله تعالى ! < أو دما مسفوحا > ! أي سائلا بخلاف غير السائل كطحال وكبد وعلقة ( وقيح ) لأنه دم مستحيل ( وقيء ) وإن لم يتغير كالغائط ( وروث ) بمثلثة كالبول .
نعم ما ألقاه الحيوان من حب متصلب ليس بنجس بل متنجس يغسل ويؤكل ( وبول ) للأمر بصب الماء عليه في خبر الشيخين المتقدم أول الطهارة ( ومذي ) بمعجمة للأمر بغسل الذكر منه في خبر الشيخين في قصة علي رضي الله عنه وهو ماء أبيض رقيق يخرج غالبا عند ثوران الشهوة بغير شهوة قوية ( وودي ) بمهملة كالبول وهو ماء أبيض كدر ثخين يخرج إما عقبه حيث استمسكت الطبيعة أو عند حمل شيء ثقيل ( ولبن ما لا يؤكل غير بشر ) كلبن الأتان لأنه يستحيل في الباطن كالدم .
أما لبن ما يؤكل ولبن البشر فطاهران .
أما الأول فلقوله تعالى ! < لبنا خالصا سائغا للشاربين > ! .
وأما الثاني فإنه لا يليق بكرامته أن يكون منشؤ نجسا ولا فرق بين الأنثى الكبيرة الحية وغيرها كما شمله تعبير الصيمري بلبن الآدميين والآدميات .
وقيل لبن الذكر والصغير والميتة نجس والأوجه الأول وجرى عليه الجماعة لأن الكرامة الثابتة للبشر الأصل شمولها للكل .
وتعبير جماعة بالآدميات الموافق لتعليلهم السابق جرى على الغالب وما يزد على المذكورات من نحو الجرة وماء المتنفط فهو في معناها مع أن بعضه يعلم من شروط الصلاة ( و ) جزء ( مبان من حي كميتته ) طهارة ونجاسة لخبر ما قطع من حي فهو ميت رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين .
فجزء البشر والسمك والجراد طاهر دون جزء غيرها ( إلا نحو شعر ) حيوان ( مأكول ) كصوفه ووبره ومسكه وفأرته ( فطاهر ) .
قال تعالى ! < ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين > ! .
وخرج بالمأكول نحو شعر غيره فنجس ومنه نحو شعر عضو أبين من مأكول لأن العضو صار غير مأكول ( كعلقة ومضغة ورطوبة فرج من ) حيوان ( طاهر ) ولو غير مأكول فإنها طاهرة كأصلها وقولي نحو ومن طاهر من زيادتي $ فرع دخان النجاسة نجس يعفى عن قليله $ وبخارها كذلك إن تصاعد بواسطة نار لأنه جزء من النجاسة تفصله النار لقوتها وإلا فطاهر .
وعلى هذا يحمل إطلاق من أطلق نجاسته أو طهارته .
( والذي يطهر من نجس العين ) شيئان ( خمر ) ولو غير محترمة ( تخللت ) أي صارت خلا ( بلا ) مصاحبة ( عين ) وقعت فيها وإن نقلت من شمس إلى ظل أو عكسه لمفهوم خبر مسلم عن أنس قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتخذ الخمر خلا قال لا ( بدنها ) أي فتطهر مع دنها