وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اختلفوا فيه قال بعضهم إنما يمحي ذلك في الأثانين والأخمسة وهو الذي وقع عند الناس إنه تعرض الأعمال في هذين اليومين أي يمحى من الديوان فيهما ما هو مهمل ليس فيه جزاء وأكثرهم على أنه إنما يمحى ذلك يوم القيامة والأصل فيه حديث عائشة رضي الله عنها وقد ذكره محمد رحمه الله في الكتاب أن النبي قال الدواوين عند الله ثلاثة ديوان لا يعبأ به وهو ما ليس فيه جزاء خير أو شر وديوان مظالم العباد فلا بد فيه من الإنصاف والانتصاف والديوان الثالث ما فيه جزاء من خير أو شر وهذا حديث صحيح مقبول عند أهل السنة والجماعة رحمهم الله ولكنهم اختلفوا في الديوان الذي لا يعبأ به قيل هو المهمل الذي قلنا أنه ليس فيه جزاء خير ولا شر وقيل هو ما بين العبد وبين ربه مما ليس فيه حق العباد فإن الله تعالى عفو كريم قال الله تعالى ! < ما يفعل الله بعذابكم > ! الآية وقيل بل هو الصغائر فإنها مغفورة لمن اجتنب الكبائر قال الله تعالى ! < إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه > ! الآية فهو الديوان الذي لا يعبأ به وقيل المراد بأعمال الكبائر ما هو في صورة الطاعة فإنه لا يعبأ به إذا لم يؤمنوا أي لا ينفعهم ذلك لا الشرك غير مغفور لهم قال الله تعالى ! < إن الله لا يغفر أن يشرك به > ! ولا قيمة لأعمالهم مع الشرك قال الله تعالى ! < وقدمنا إلى ما عملوا > ! الآية والأظهر هو القول الأول إن الذي لا يعبأ به القسم الثالث الذي بينا أنه مباح ليس للمرء ولا عليه هذا الذي لا يعبأ به فإنه فسر ذلك بقوله وهو ما ليس فيه جزاء خير ولا شر وذكر في الكتاب عن بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ! < يمحو الله ما يشاء > ! وثبت أن المراد محو بعض الأسماء من ديوان الأشقياء والإثبات في ديوان السعداء ومحو بعض الأسماء من ديوان السعداء والإثبات في ديوان الأشقياء وأهل التفسير رحمهم الله إنما يروون هذا عن بن مسعود رضي الله عنه كما روى عن وائل رضي الله عنه أن بن مسعود رضي الله عنه كان يقول في دعائه اللهم إن كنت كتبت أسماءنا في ديوان الأشقياء فامحها من ديوان الأشقياء واثبتها في ديوان السعداء فإنك قلت في كتابك وقولك الحق ! < يمحو الله ما يشاء ويثبت > ! الآية فأما بن عباس رضي الله عنهما فالرواية الظاهرة عنه المحو والإثبات في كل شيء إلا في السعادة والشقاوة والحياة والموت ومن الفقهاء رحمهم الله من أخذ بالرواية الأولى وقال إنا نرى الكافر يسلم والمسلم يرتد والصحيح يمرض والمريض يبرأ وكذا يقول يجوز أن يشقى السعيد ويسعد الشقي من غير أن يتغير علم الله في كل أحد ولله الأمر من قبل ومن بعد يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وعلى ذلك حملوا قوله تعالى ! < فمنهم شقي وسعيد > ! وأكثرهم على أن الصحيح الرواية الثانية