إطلاق اسم كفر النعمة على أهل الكبائر ( وإن أتى بقول يخرجه عن الإسلام مثل أن يقول هو يهودي أو نصراني أو مجوسي أو بريء من الإسلام أو القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم أو ) هو ( يعبد الصليب ونحو ذلك ) نحو هو يعبد غير الله تعالى ( على ما ذكروه في الإيمان ) فهو كافر ( وقذف النبي صلى الله عليه وسلم أو ) قذف ( أمه ) فهو كافر وتقدم في القذف ( أو اعتقد قدم العالم ) وهو ما سوى الله ( أو ) اعتقد ( حدوث الصانع ) جل وعلا فهو كافر لتكذيبه للكتاب والسنة وإجماع الأمة ( أو سخر بوعد الله أو بوعيده ) فهو كافر لأنه كالاستهزاء بالله والعياذ بالله .
( أو لم يكفر من دان ) أي تدين ( بغير الإسلام كالنصارى ) واليهود ( أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم ) فهو كافر لأنه مكذب لقوله تعالى ! < ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين > ! .
( أو قال قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة ) أي أمة الإجابة لأنه مكذب للإجماع على أنها لا تجتمع على ضلالة وللخبر ( أو ) قال قولا يتوصل به إلى ( تكفير الصحابة ) أي بغير تأويل ( فهو كافر ) لأنه مكذب للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله أصحابي كالنجوم وغيره وتقدم الخلاف في الخوارج ونحوهم ( وقال الشيخ من اعتقد أن الكنائس بيوت الله وأن الله يعبد فيها وأن ما يفعل اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله أو أنه يحب ذلك أو يرضاه ) فهو كافر لأنه يتضمن اعتقاد صحة دينهم وذلك كفر كما تقدم ( أو أعانهم على فتحها ) أي الكنائس ( وإقامة دينهم و ) اعتقد ( أن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر ) لتضمنه اعتقاد صحة دينهم ( وقال ) الشيخ ( في موضع آخر من اعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد وإن جهل أن ذلك محرم عرف ذلك فإن أصر صار مرتدا ) لتضمنه تكذيب قوله تعالى ! < إن الدين عند الله الإسلام > ! وقال قول القائل ما ثم إلا الله إن أراد ما يقوله أهل الاتحاد من أن ما ثم موجود إلا الله ويقولون إن وجود الخالق هو وجود المخلوق و يقولون ( الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق والعبد هو الرب والرب هو العبد ونحو ذلك من المعاني ) التي قام الإجماع على بطلانها يستتاب فإن تاب وإلا قتل .
( وكذلك الذين يقولون إن الله تعالى بذاته في كل مكان ويجعلونه مختلطا