كما تصف الملائكة عند ربها يتمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف وأمته أفضل الأمم قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس وتشهد عليهم أي على الأمم بتبليغ رسلهم لقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس وأصحابه خير القرون لحديث خير القرون قرني متفق عليه وأمته معصومة من اجتماع على الضلالة لحديث لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة أبدا رواه الترمذي وفي سنده ضعيف لكن أخرج الحاكم له شواهد و لذلك كان إجماعهم أي إجماع مجتهديهم حجة واختلافهم رحمة ونسخ شرعه الشرائع لما مر أنه خاتم الأنبياء وقد أمر بترك شرائع غيره من الأنبياء ولا ينسخ شرعه لأنه لا نبي بعده وكتابه معجز لقوله تعالى قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله الآية ومحفوظ عن التبديل والتحريف لقوله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بخلاف غيره من الكتب وقد اشتمل على جميع الكتب الإلهية وزيادة وجمع كل شيء ويسر للحفظ ونزل منجما وعلى سبعة أحرف أي أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة فليس المراد القراءات السبع وبكل لغة من لغات العرب لكن أكثره بلغة أهل الحجاز ففيه خمسون لغة ذكرها الواسطي في الإرشاد وإذا ادعى على غيره أو ادعى عليه بشيء فالقول قوله صلى الله عليه وسلم بلا يمين لأنه معصوم والصادق المصدوق وكان له القضاء بعلمه لأن الله عصمه فلا يجوز عليه خطأ يقر عليه