وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا بأمرين : .
فإذا عرفت : أن هذا الذي يسميه المشركون في زماننا [ كبير الاعتقاد ] هو الشرك الذي نزل فيه القرآن وقاتل رسول الله ( A ) الناس عليه .
فاعلم أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا بأمرين : .
أحدهما : أن الأولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة والأولياء والأوثان مع الله إلا في الرخاء وأما في الشدة فيخلصون لله الدعاء .
كما قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } .
وقوله : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون } .
وقوله { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } - إلى قوله - : .
{ قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار } .
وقوله : { وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين } .
فمن فهم هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه هي : أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله ( A ) يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء وأما في الضراء والشدة فلا يدعون إلا الله وحده لاشريك له وينسون سادتهم - تبين له الفرق بين شرك أهل زماننا وشرك الأولين .
ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهما راسخا والله المستعان