وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ما ذكر عن التابعين وغيرهم من الرد عليهم .
قال محمد بن الحسين C : اعلموا - رحمنا الله وإياكم - أن من القدرية صنفا إذا قيل لبعضهم : من إمامكم في مذهبكم هذا ؟ فيقولون : الحسن وكذبوا على الحسن قد أجل الله الكريم الحسن عن مذهب القدرية .
ونحن نذكر عن الحسن خلاف ما ادعوا عليه .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال : قدم علينا رجل من أهل الكوفة فكان مجانبا للحسن لما كان يبلغه عنه في القدر حتى لقيه فسأله الرجل أو سئل الحسن عن هذه الاية : { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم } قال : لا يختلف أهل رحمة الله قال ولذلك خلقهم قال : خلق أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار فكان الرجل بعد ذلك : يذب عن الحسن .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور بن عبد الرحمن قال : قلت للحسن : قول الله D : { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } قال : الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك ومن رحم ربك غير مختلف ؟ قلت : ولذلك خلقهم ؟ قال : نعم خلق هؤلاء للجنة وخلق هؤلاء للنار وخلق هؤلاء لرحمته وخلق هؤلاء لعذابه .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثني أبو أمية الواسطي قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا مبارك عن الحسن في قوله D : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة } قال : على الهدى { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } قال : أهل رحمة الله لا يختلفون { ولذلك خلقهم } قال : للاختلاف خلقهم .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا عمر بن عثمان قال : حدثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن الحسن بن أبي الحسن قال : جف القلم وقضي القضاء وتم القدر لتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وسعادة من عمل واتقى وشقاوة من ظلم واعتدى بالولاية من الله D للمؤمنين وبالتبرئة من الله للمشركين .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد بن زيد عن عوف قال : سمعت الحسن يقول : من كفر بالقدر فقد كفر بالإسلام ثم قال : إن الله D خلق خلقا فخلقهم بقدر وقسم الآجال بقدر وقسم أرزاقهم بقدر والبلاء والعافية بقدر .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال : حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء عن الحسن { ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم } قال : الشياطين لا يفتنون بضلاتهم إلا من قد أوجب الله D له أن يصلى الجحيم .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا خالد الحذاء عن الحسن قال : قلت : أرأيت قوله D : { ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم } ؟ قال : إلا من كتب عليه أن يصلى الجحيم .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال : حدثنا هشيم قال : أخبرنا منصور عن الحسن في قوله D : { ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم } يقول : لستم عليه بمضلين إلا من هو صال الجحيم من سبق له في علم الله D أن يصلى الجحيم .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا خالد الحذاء قال خرجت - أو غبت غيبة لي - والحسن لا يتكلم في القدر فقدمت فإذا هم يقولون : قال الحسن وقال الحسن فأتيته ودخلت عليه منزله قال : فقلت : يا أبا سعيد أخبرني عن آدم للسماء خلق أم للأرض ؟ قال : ما هذا يا أبا منازل ؟ قال حماد : يقول لي خالد : ولم تكن هذه من مسائلنا قال : قلت : يا أبا سعيد إني أحب أن أعلم قال : بل للأرض خلق قال : قلت له : أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة ؟ قال : بل لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق .
قال : حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد الجبائي قال : حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال : خرجت خرجة لي ثم قدمت فقيل لي : إن الحسن قد تكلم في القدر فأتيته فقلت : يا أبا سعيد آدم خلق للأرض أم للسماء ؟ قاله : ما هذا يا أبا منازل ؟ فقلت : إني أحب أن أعلمه قال : للأرض قلت : فلو اعتصم فلم يأكل من الشجرة ؟ قال : إنه لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق .
قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال : حدثنا محمد بن بكار قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول قال : سمعت الحسن يقول : من كذب بالقدر فقد كذب بالحق - مرتين - إن الله D قدر خلقا وقدر أجلا وقدر بلاء وقدر مصيبة وقدر معافاة فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن .
قال محمد بن الحسين C : بطل دعوى القدرية على الحسن إذ زعموا أنه إمامهم يموهون على الناس ويكذبون على الحسن لقد ضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا