وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب في المرجئة وسوء مذاهبهم عند العلماء .
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال : حدثنا زهير بن محمد المروزي قال : حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري قال : ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على الملة من هذه يعني : أهل الإرجاء .
حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال : حدثنا شهاب بن فراس عن أبي حمزة الثمالي الأعور قال : قلت لإبراهيم : ما ترى في رأي المرجئة ؟ فقال : أوه لفقوا قولا فأنا أخافهم على الأمة الشر من أمرهم كثير فإياك وإياهم .
حدثنا أبو نصر محمد بن كردي قال : حدثنا أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثني سعيد بن صالح عن حكيم بن جبير قال إبراهيم : المرجئة أخوف عندي على الإسلام عدتهم من الأزارقة .
حدثنا ابن عبد الحميد قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا الضحاك بن مخلد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال : قال حذيفة رضي الله تعالى عنه : إني لأعرف أهل دسر أهل ذلك الدسر في النار قوم يقولون : الإيمان كلام وإن زنى وقتل وقوم يقولون : إن أولية الضلال ما قال خمس صلوات وإنما هما صلاتان قال تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } .
وحدثنا أبو نصر قال : حدثنا أبو بكر قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا أبو عمرو عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن حذيفة Bه قال : إني لأعلم أهل دينين هذين الدينين في النار قوم يقولون : الإيمان كلام وقوم يقولون : ما بال الصلوات الخمس ؟ وإنما هما صلاتان .
وحدثنا أبو نصر قال : حدثنا ابو بكر قال : حدثنا ابو عبد الله قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : حدثني حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال : مثل المرجئة مثل الصابئين .
وحدثنا أبو نصر قال : حدثنا أبو بكر قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا مؤمل قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا أيوب قال : قال لي سعيد بن جبير : رأيتك مع طلق قلت : بلى فما له ؟ قال : لا تجالسه فإنه مرجىء قال أيوب : وما شاورته في ذلك ويحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره وينهاه .
قال : وحدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : سمعت سفيان - وذكر المرجئة - فقال : رأي محدث أدركنا الناس على غيره .
قال : وحدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا معاوية بن عمرو قال : حدثنا أبو إسحاق - يعني الفزاري - قال : قال الأوزاعي : قد كان يحيى و قتادة يقولان : ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء .
قال : وحدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن نمير عن جعفر الأحمر قال : قال منصور بن المعتمر في شيء : لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة .
قال : وحدثنا أبو عبد الله قال : وحدثنا حجاج قال : سمعت شريكا - وذكر المرجئة - قال : هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله D .
قال : حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال : حدثنا الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبد الله - وسئل عن المرجئة - فقال : من قال : إن الإيمان قول .
حدثنا جعفر قال : حدثنا الفضل قال : حدثنا أبو عبد الله قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا سلمة بن نبيط عن الضحاك بن مزاحم قال : ذكروا عنده من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة فقال : هذا قبل أن تحد الحدود وتنزل الفرائض .
أخبرنا خلف بن عمرو العكبري قال : حدثنا الحميدي قال : سمعت وكيعا يقول : أهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل والمرجئة يقولون : الإبمان قول والجهمية يقولون : الإيمان معرفة .
قال محمد بن الحسين : من قال : الإيمان قول دون العمل يقال له : رددت القرآن والسنة وما عليه جميع العلماء وخرجت من قول المسلمين وكفرت بالله العظيم .
فإن قال : بماذا ؟ .
قيل له : إن الله D أمر المؤمنين بعدأن صدقوا في إيمانهم : أمرهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وفرائض كثيرة يطول ذكرها مع شدة خوفهم على التفريط فيها النار والعقوبة الشديدة .
فمن زعم أن الله تعالى فرض على المؤمنين ما ذكرنا ولم يرد منهم العمل ورضي منهم بالقول فقد خالف الله D ورسوله A فإن الله D لما تكامل أمر الإسلام بالأعمال قال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } وقال النبي A : [ بني الإسلام على خمس ] وقال A : [ من ترك الصلاة فقد كفر ] .
قال محمد بن الحسين C تعالى : ومن قال : الإيمان : المعرفة دون القول والعمل فقد أتى بأعظم من مقالة من قال : الإيمان : قول ولزمه أن يكون إبليس على قوله مؤمنا لأن إبليس قد عرف ربه قال تعالى : { قال رب بما أغويتني } وقال تعالى : { رب فأنظرني } ويلزم أن تكون اليهود - لمعرفتهم بالله وبرسوله - أن يكونوا مؤمنين قال الله D : { يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } فقد أخبر D : أنهم يعرفون الله تعالى ورسوله .
ويقال لهم : أليس الفرق بين الإسلام وبين الكفر العمل ؟ وقد علمنا أن أهل الكفر والشرك قد عرفوا بعقولهم أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما ولا ينجيهم في ظلمات البر والبحر إلا الله D وإذا أصابتهم الشدائد لا يدعون إلا الله فعلى قولهم أن الإيمان المعرفة كل هؤلاء مثل من قال : الإيمان : المعرفة على قائل هذه المقالة الوحشية لعنة الله .
بل نقول - والحمد لله - قولا يوافق الكتاب والسنة وعلماء المسلمين الذين لا يستوحش من ذكرهم وقد تقدم ذكرنا لهم : أن الإيمان معرفة بالقلب تصديقا يقينا وقول باللسان وعمل بالجوارح ولا يكون مؤمنا إلا بهذه الثلاثة لا يجزىء بعضها عن بعض والحمد لله على ذلك .
قال : [ حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا يوسف القطان قال : حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن الزهري قال : قال : لي عبد الملك بن مروان : الحديث الذي جاء عن النبي A : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنا وإن سرق ] قال : فقلت له : أين يذهب بك يا أمير المؤمنين ؟ هذا قبل الأمر والنهي وقبل الفرائض .
قال محمد بن الحسين C تعالى : احذروا رحمكم الله قول من يقول : إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل ومن يقول : أنا مؤمن عند الله وأنا مؤمن مستكمل الإيمان هذا كله مذهب أهل الإرجاء .
حدثنا حسان بن أبي سنان الأنماطي قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال : حدثنا عبد الملك بن محمد قال : حدثنا الأوزاعي قال : ثلاث هن بدعة : أنا مؤمن مستكمل الإيمان وأنا مؤمن حقا وأنا مؤمن عند الله تعالى .
قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدئنا يحيى بن سليم الطائفي قال : حدثنا نافع بن عمر القرشي قال : كنا عند ابن أبي مليكة فقال له جليس له : يا أبا محمد إن ناسا يجالسونك يزعمون أن إيمانهم كإيمان جبريل وميكائيل ؟ فغضب عبد الله ابن أبي مليكة فقال : ما رضي الله D لجبريل عليه السلام حتى فضله بالثناء على محمد A فقال : { إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون } يعني محمدا A قال ابن أبي مليكة : أفأجعل إيمان جبريل وميكائيل كإيمان فهدان ؟ لا ولا كرامة ولا حبا .
قال نافع : قد رأيت فهدان كان رجلا لا يصحو من الشراب .
قال محمد بن الحسين C تعالى : من قال هذا فقد أعظم الفرية على الله D وأتى بضد الحق وبما ينكره جميع العلماء لأن قائل هذه المقالة يزعم : أن من قال لا إله إلا الله : لم تضره الكبائر أن يعملها ولا الفواحش أن يرتكبها وأن عنده : أن البار التقي الذي لا يباشر من ذلك شيئا والفاجر يكونان سواء هذا منكر قال الله D : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } وقال D : { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار } .
فقل لقائل هذه المقالة المنكرة : ياضال يامضل إن الله D لم يسو بين الطائفتين من المؤمنين في أعمال الصالحات حتى فضل بعضهم على بعض درجات قال الله D : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير } فوعدهم الله D كلهم الحسنى بعد أن فضل بعضهم على بعض وقال D : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة } ثم قال : { وكلا وعد الله الحسنى } وكيف يجوز لهذا الملحد في الدين أن يسوي بين إيمانه وإيمان جبريل وميكائيل ويزعم أنه مؤمن حقا ؟ .
[ حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال : حدثنا سويد بن سعيد قال : حدثنا شهاب بن خراش عن محمد بن زياد عن أبي هريرة Bه : أن رسول الله A قال : ما بعث الله نبيا قبلي فاستجمعت له أمته إلا كان فيهم مرجئة وقدرية يشوشون أمر أمته من بعده ألا وإن الله D لعن المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبيا أنا آخرهم أو أحدهم ] .
[ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو أسامة و محمد بن بشر قالا : أخبرنا ابن نزار علي أو محمد عن أبيه عن عكرمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية ] .
قال : [ حدثنا أبو علي الحسين بن محمد بن شعبة الأنصاري قال : حدثنا علي بن المنذر الطريقي قال : حدثنا ابن فضيل قال : حدثنا أبي و علي بن نزار عن عكرمة عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله A : صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية ]