وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 28 ] عقول، وأذن سميعة واعية تمكنه من أن يرى أشياء ويسمع أمواجا تخفى على الناس العاديين ويتعذر عليهم سماعها ورؤيتها، كما يصرح نفسه بذلك إذ يقول: " أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة " (1) ويقول الامام الصادق (عليه السلام): " كان علي - عليه السلام - يرى مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قبل الرسالة، الضوء ويسمع الصوت ". وقد قال له النبي صلى الله عليه واله وسلم: لولا اني خاتم الانبياء لكنت شريكا في النبوة فإن لا تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه، بل أنت سيد الاوصياء وإمام الاتقياء (2). ويقول الامام علي - عليه السلام -: لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه واله وسلم فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال: هذا الشيطان ايس من عبادته. ثم قال له: إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير " (3). هذا هو الرافد الثاني الذي كان يرفد الشخصية العلوية بالاخلاق والسجايا الرفيعة. 3 - البيئة الرسالية وشخصية الامام ولو أضفنا ذينك الامرين (أي ما اكتسبه من والديه الطاهرين بالوراثة، وما تلقاه في حجر النبي) إلى ما أخذه من بيئة الرسالة والاسلام من أفكار وآراء رفيعة، وتأثر عنها أدركنا عظمة الشخصية العلوية من هذا الجانب. ومن هنا يحظى الامام علي - عليه السلام - بمكانة مرموقة لدى الجميع: مسلمين وغير مسلمين، لما كان يتمتع به من شخصية سامقة، وخصوصيات خاصة يتميزبها. ________________________________________ (1) نهج البلاغة: الخطبة القاصعة الرقم 187. (2) شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد 13 / 310. (3) نهج البلاغة: الخطبة القاصعة الرقم 187. (*) ________________________________________