وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 60 ] له من محاولات النقابة والامرة وسعة الجاه ما يملكه بهاء الدولة واضرابه، والقادر وامثاله، بل وحتى رجال الحاشية، وماذا يحصل لهؤلاء منه بعد الحصول على اغراضه سوى الشكر - وشكر الصنيعة نوع من الفتوة - وهو نفسه يقول: (ولا يشكر النعماء إلا المهذب). وفي الشكر مع ذلك استبقاء لما كان جد في الابتداء له، ولو كان يترك الشكر على الصنايع لكان الاجدر به الا يهيئ نفسه لتلقي الحقوق التي يلزمه الشكر على نيلها، وها هو ذا يستهل قصيدته في صديق له بقوله: لاي صنايعه أشكر * وفي أي أخلاقه أنظر فكيف بهاء الدولة الذي هو حقا كما يقول له: أنا غرسكم والغصن لدن والصبا * غض وللعيس القياد الاطوع ويقول: إذا كنت لي غيثا فأنت غرستني * ومورق عودي في الندى مثل غارسي ويقول (ولا أحسب ذلك إلا فيه أوفي شرف الدولة وان لم يذكر اسمه): ألبستني نعما على نعم * ورفعت لي علما على علم وعلوت بي حتى مشيت على * بسط من الاعناق والقمم فلاشكرن نداك ما شكرت * خضر الرياض صنايع الديم فالحمد يبقي ذكر كل فتى * ويبين قدر مواقع الكرم والشكر مهر للصنيعة إن * طلبت مهور عقائل النعم إن هذا ومثله لا يستنكر ولا يستغرب من الشريف ابتداء ولا شكرا للصنايع التي يحق ان تشكر، لكن لم يكن المتوقع منه أن يؤدي شكر ________________________________________