وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 45 ] للحصول على كل ما يحاوله بسهولة ورغبة. ولا ننس أن الشريف يومئذ قد نبغ أيما نبوغ، وخطبت شاعريته، واشتهر اسمه ليس باجادة نظم القريض فقط، بل بما يتضمنه قريضه من عزة النفس وبعد الهمة والفتوة والعفة، ومن كل ما يولد له العظمة في القلوب ويملؤها روعة وهيبة وشرف الدولة هو ذلك الديلمي الفارسي الذي لا يتبرأ من الزهو والخيلاء ومحبة المدح والاطراء، وملكه ذلك الملك الذي لا يكفل له الراحة ما لم يشتهر بسمعة حسنة وصيت ذائع يعلن له القوة وحسن السيرة وفخامة الملك، وأين يجد مذيعا مثل الشريف الرضي الذي يقول، أنا القائل المحسود قولي في الورى * علوت وما يعلو علي مقال ويقول متحديا أدباء عصره كافة وغيرهم: من مبلغ الشعراء عني أن لي * قول الفحول ونجدة الانجاد قد كان هذا الشعر ينزع في الدنا * فكان عقاله ميلادي وهذا ما لا يزال يكرره فلا يرد عليه، ومهما اعتذر عن الغلو فيه فلا يعتذر عن تفوقه فيه. وعلى كل، فان الشريف وإن لم تكن له مآرب فعلية يوم حسر عن ذراعيه متجردا لمدائح شرف الدولة مستبشرا بعهده العض الجديد، لكن شرف الدولة ما كان يرضى له أن يتأهل فقط للقيام مقام ابيه، بل غرس له في قلب بهاء الدولة (وارث ملكه) عظمة وولاء يتقدم بهما على جميع رجال الدولة حتى على ابيه لولا السن والابوة، ولذا لما ملك هذا - وكان يقيم زمنا بواسط وآخر بالاهواز وثالثا بالبصرة - ________________________________________