وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 41 ] وانه الولد النابه لابي احمد النقيب أجل رجال العاصمة، وإلا شاعريته التي يخطبها كافة عظماء وقته إشاعة لكرامتهم وإشهارا لعظمتهم. هذا غير ما تولد له أخيرا وتوطد من الجد بأعمال الادارة، والقدرة على تصريف الرأي العام كما يشاء، وكأن نشأنه وتربيته وأسرته تقربه إلى قصور الملوك والامراء والى رجال الدولة في دواوين الشورى والحكم. ولئن كانت الغاية المحمودة تبرر الواسطة، فما من منقصة لو كال شعره لهم ليربح مودتهم ويسخرهم في تنفيذ اغراضه، مع الاحتفاظ بكرامته، لان تلك التهاني في المواسم وتلك المراثي وتلك المدائح التي تعلوها الروعة والوقار، ممتزجة بروح قوية من نفسه الصعبة المراس التي تأبى الملق والتبصبص لابعد غاية، ولذلك نجده في كثير من الاحايين يقع من شاعريته في مشكلة دقيقة دقيقة المخرج: نراه واقفا بين نفس مادحة صعبة الانقياد، وبين اخرى ممدوحة جبارة لا تقبل اي عذر في ترك المدح. ولنفس هذا الغرض كانت مدائحه الفخمة لشرف الدولة وبهاء الدولة ومن بعدهما متوالية، وكأنها حاضرة عنده سوى انه ينتهزلها الفرص ويتحين لها المناسبات الزمنية، كالاعياد والنواريز ليكيلها لهم بغير صاع. وها هو ذا يعتذر عن ذلك بقوله: وما قولي الاشعار إلا ذريعة * إلى امل قد حان قود جنيبه واني إذا ما بلغ الله منيتي * ضمنت له هجر القريض وحوبه صلته بالطائع: إن صلة الشريف بالطائع لم تكن للحصول على محاولاته من جاه أو ________________________________________