وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(15) فقال الله تعالى (ولله خزائن السموات والارض) بمعنى له مقدوراته في السموات والارض، لان فيها كل مايشاء إخراجه، وله خزائن السموات والارض يخرج منهما مايشاء. وهي داخلة في مقدوراته، والخزانة - بكسر الخاء - موضع يخبأ فيه الامتعة، وإذا كان لله خزائن السموات والارض، فلا يضرك يامحمد ترك انفاقهم بل لايضرون إلا أنفسهم دون اولياء الله والمؤمنين الذين يسبب الله قوتهم ولو شاء الله تعالى لاغنى المؤمنين، ولكن فعل ماهو اصلح لهم وتعبدهم بالصبر على ذلك لينالوا منزلة الثواب (ولكن المنافقين لايفقهون) ذلك على الحقيقة لجهلهم بعقاب الله تعالى. ثم اخبر عنهم فقال (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز) يعنون نفوسهم (منها الاذل) يعنون رسول الله والمؤمنين. وقيل: إن القائل لذلك في غزوة المريسيع، كان عبدالله بن ابي بن سلول، فقال الله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) دون المنافقين والكفار (ولكن المنافقين لايعلمون) ذلك فيظنون ان العزة لهم، وذلك بجهلهم بصفات الله وما يستحقه أولياؤه وما يعمل بهم. والاعز الاقدر على منع غيره وأصل الصفة المنع فلذلك لم يكن أحد اعز من الله ولا أذل من المنافق. ثم خاطب المؤمنين فقال (ياايها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم) أي لاتشغلكم أموالكم (ولا أولادكم عن ذكر الله) قال قوم: الذكر المأمور به هو ذكر الله بالحمد والشكر والتعظيم بصفاته العليا واسمائه الحسنى، ويقال: ألهيته عن الامر اذا صرفته عنه بما يمنعه قال امرؤ القيس: فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع * فألهيتها عن ذي تمائم محول (1) ـــــــــــــــــــــــ (1) ديوانه (السندوبى) 147 (*)