وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(5) (مخلصا) على الحال. ونصب (الدين) بأنه مفعول ل (مخلصا). وقال الفراء: يجوز أن يرفع (الدين)، ولم يجزه الزجاج، قال: لانه يصير ما بعده تكريرا. ثم قال تعالى (ألا لله الدين الخالص) والاخلاص لله أن يقصد العبد بطاعته وعمله وجه الله، لا يقصد الرياء والسمعة، ولا وجها من وجوه الدنيا، والخالص - في اللغة - مالا يشوبه شئ غيره، ومنه خلاصة السمن لانه تخلصه. وقال الحسن: معناه الاسلام. وقال غيره: معناه ان له التوحيد في طاعة العباد التي يستحق بها الجزاء، فهذا لله وحده لا يجوز أن يكون لغيره، لاستحالة أن يملك هذا الامر سواه. وقوله (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) معناه الحكاية عما يقول الكافرون الذين يعبدون الاصنام فانهم يقولون: ليس نعبد هذه الاصنام إلا ليقربونا إلى الله زلفى أي قربى - في قول ابن زيد - وقال السدي: الزلفى المنزلة. و (الاولياء) جمع ولي، وهو من يقوم بأمر غيره في نصرته، وحذف (يقولون لدلالة الكلام عليه، وهو أفصح، واوجز. ثم اخبر تعالى فقال (إن الله يحكم بينهم يوم القيامة في ما هم فيه يختلفون) من إخلاص العبادة لله والاشراك به. ثم قال (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) معناه إن الله تعالى لا يهديه إلى طريق الجنة او لا يحكم بهدايته إلى الحق، (من هو كاذب) على الله في أنه أمره باتخاذ الاصنام، كافر بما أنعم الله عليه، جاحد لاخلاص العبادة، ولم يرد الهداية إلى الايمان، لانه قال (واما ثمود فهديناهم) (1). ثم قال تعالى (لو أراد الله أن يتخذ ولدا) على ما يقول هؤلاء: من أن ـــــــــــــــــــــــ (1) سورة 41 حم السجدة (فصلت) آية 7 (*)